النور: جاء في الوقت المناسب
الإنقاذ: يصب في الصالح العام
خبير: عنان فعل خيرًا
كتب – نعيم يوسف
أعلن الفريق سامي عنان – رئيس أركان حرب القوات المسلحة المتقاعد والمستشار السابق للرئيس محمد مرسي – عدم ترشحه للرئاسة مبررًا ذلك، بأنه لأجل المصلحة الوطنية للبلاد، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الخميس، أعلن فيه ذلك بحضور عدد من الإعلاميين والمفكرين.
وبمجرد إعلان الفريق المتقاعد عدم الترشح انطلقت التفسيرات والتعليقات من الخبراء والمحللين.
تماسك في القوات المسلحة
وقال الدكتور رفعت سيد أحمد أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز يافا للدراسات الإستراتيجية إن الفريق سامي عنان فعل خيرا بإعلان عدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة لأنه أدرك ضعف فرصته في الفوز.مضيفاً ، أن هذا القرار يعكس تماسك القوات المسلحة المصرية وإنها على قلب رجل واحد بعكس الحال إذا ما استمر في السباق وهو ما كان سينقل صورة للمغرضين وأصحاب النفوس الضعيفة والمستغلين بأن القوات المسلحة المصرية منقسمة.
مثير للضحك
كما انطلقت القوي السياسية لتعلن موقفها من هذا الأمر، فقال طارق الخولي – عضو حركة 6 أبريل - إن المؤتمر الصحفي لـ"سامي عنان" مثير للضحك, وأنه تنازل متعالي لرجل لم يكن لديه أي فرص حقيقية في الانتخابات الرئاسية, وأن بيانه لم يخلو من صيغة غرور, وتمجيد للذات, لا محل لها, وهو ما يعكس, حقيقة الرجل.
لم يكن إنسحاب
بينما أرجع "سيد عبد العال" – رئيس حزب التجمع – قرار عنان إلى الحسابات الشخصية وقال إن المؤتمر الذي عقده اللواء "سامي عنان"، لم يكن إعلانًا منه بالانسحاب من السباق الرئاسي؛ لأنه بالأساس لم يعلن ترشحه، ولكنه كان لتوضيح موقفه بشكل معلن، وعدم ترك أية فرصة لخروج تصريحات لم يطلقها على لسانه".
وفي نفس السياق يرى عمر الجندي أمين سر جبهة الإنقاذ الوطني، إن قرار الفريق سامي عنان يصب في الصالح العام، لافتاً إلى أن هذا القرار جاء بناء على يقين من عنان أن فرصة فوزه ضعيفة جداً في الانتخابات المقبلة في ظل وجود المشير عبد الفتاح السيسي.
الانسحاب والتعددية الانتخابية
وبالنسبة لموقف حزب النور السلفي يرى الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا للحزب إن قرار عدم ترشح عنان لانتخابات الرئاسة هو قرار شخصي ولا يعتقد أن ضغوطا مورست عليه. مضيفًا، أن الحديث عن تحول الانتخابات إلى مسرحية أو إحراج للسيسي خاصة وأنه لم يعد هناك منافس قوى له غير صحيح وأنه لا يظن أن انسحاب عنان سوف يحرج السيسي أو يتسبب في أزمة في الانتخابات الرئاسية.
كما وصف المهندس صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسى بحزب النور، إن قرار انسحاب عنان من سباق الانتخابات الرئاسية بـأنه "جاء فى الوقت المناسب".
ومن جانبه ثمن الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي، عدم ترشح عنان لرئاسة، مشيرا إلى أن التعددية في الانتخابات الرئاسية القادمة تحققت بإعلان حمدين صباحي ترشحه، في الوقت الذي يترقب ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.
قرار بعد دراسة
وفي سياق متصل قال القس "رفعت فكري"، رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، إن "انسحاب عنان عن خوض انتخابات الرئاسة، جاء بعد دراسته للمشهد الراهن في مصر، ورؤيته بأنه حوله شبهات؛ بسبب علاقة بينه وبين جماعة الإخوان، فضلًا عن الاتهامات التي توجه له في حادثة ماسبيرو".
دور مصطفي بكرى
وعن تواجد الكاتب الصحفي مصطفي بكرى – المعروف بتأييده للمشير السيسي – خلال المؤتمر الصحفي قال أمين اسكندر، القيادي في حزب الكرامة، إن حضور بكري لمؤتمر الفريق عنان، دليل على قيامه بدور الوساطة في إقناع الفريق بعدم الترشح والتنازل لصالح المشير عبد الفتاح السيسي.