اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 150 متظاهراً، أمس الأول، خلال التظاهرات، والاحتجاجات التى شهدتها عدة مدن تركية، بعد الإعلان عن وفاة فتى يبلغ من العمر 15 عاماً يدعى «بيركين إلفان»، متأثراً بإصابته خلال مظاهرات حديقة «جيزى» المناهضة للحكومة فى يونيو الماضى فى إسطنبول.
وكان المئات تجمعوا أمام مستشفى إسطنبول واشتبكوا مع الشرطة، بعد الإعلان عن وفاة، «إلفان» الذى ظل راقداً فى المستشفى لمدة 269 يوماً فى غيبوبة كاملة، فيما حمّلت والدة الفتى، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المسئولية وقالت: «ليس الله من خطف ولدى منى، وإنما رئيس الحكومة أردوغان»، واندلعت اشتباكات محدودة فى إسطنبول بين المتظاهرين وقوات الأمن.
ولجأت قوات مكافحة الشغب إلى القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما شارك الآلاف، وغالبيتهم من الطلاب فى عشرات التجمعات حداداً على الفتى، ورفع المحتجون شعارات بينها: «سيبقى خالداً». وفى العاصمة «أنقرة»، تجمع المئات فى حديقة وسط المدينة، فيما عمد طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية، التى تعد معقلاً للمعارضة، إلى إغلاق شوارع وسط العاصمة. وقالت وكالة أنباء «دوجان» التركية، إن حوالى 20 متظاهراً بينهم شرطى، أصيبوا بجروح فى مواجهات مع قوات الأمن، بينهم 2 أصيبا بجروح خطيرة فى مرسين، وإسطنبول، وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى إصابة سيدتين إثر اصطدام مدفع مياه بهما. من جهة أخرى، كشفت صحيفة «طرف» التركية، أمس الأول، عن عثور النيابة العامة على أدلة تؤكد أن مستشارى «أردوغان» كانوا يتقاضون 500 ألف ليرة تركية من رجال أعمال مقابل ترتيب مقابلة لهم مع رئيس الوزراء لمدة 15 دقيقة فقط.