ناشط ليبي: جماعة الإخوان تسيطر على الأوضاع في ليبيا
كتب – نعيم يوسف
تولي المسؤولية
تولي وزير الدفاع الليبي رئاسة الحكومة بعد الإطاحة بسابقه على زيدان، وسحب المؤتمر الوطني الليبي الثقة منه، على خلفية الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد، وخاصة سيطرة بعض المسلحون على حقول النفط وبدء تصديره إلى الخارج، والتي اعتبرها بعض الخبراء والمحللون بأنها كانت بمثابة "رصاصة الرحمة" التي أطلقت على الحكومة الليبية.
مواجهة مع الإخوان
وأكد كريم البرعصى، عضو اتحاد مؤسسات المجتمع المدني، أن الذين يسيطرون على السلطة في ليبيا الآن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ومدعومين من قطر ماديا ومعنويا وهذه حقيقة واضحة لجميع المواطنين في ليبيا .وبالتالي فسوف يكون "الثني" في مواجهة مباشرة معهم.
ورئيس الحكومة الليبية الجديد هو عبد الله الثني (و 1954 م)، وزير الدفاع بوزارة علي زيدان.
خلفية عسكرية
وقد عينه المجلس الوطني الانتقالي بالانتخاب خلفا لمحمد البرغثي على خلفية أحداث عنف في طرابلس قبل ذلك، وحلف اليمين في شهر 8 من عام 2013م.
وجاء تعيينه عقب تعيين اللواء عبد السلام جاد الله رئيسا للأركان العامة للجيش. استلم مهام رئيس الحكومة لمدة خمسة عشر يوما، بعد أن صوّت المؤتمر الوطني العام في يوم 11 آذار بحجب الثقة عن علي زيدان.
وهو عسكري سابق برتبة عقيد كما إنه كان سجينا سياسيا في الثمانينيات، اعتقل عدة مرات في عهد القذافي بسبب انتقادات أخيه الذي كان طيارا في سلاح الجو الليبي وفر من ليبيا أثناء حرب تشاد.
وقد اختطف نجله في شهر 9 من سنة 2013م. وأطلق سراحه في يناير 2014.
وقالت عنه بعض وسائل الإعلام الليبية عنه إنه من سكان أبوسليم منطقة صلاح الدين وهو من الرجال الذين وقفو للحي يوم تحرير طرابلس ومشهد له بالأخلاق والجدية , متخرج من الكلية العسكرية سنة 1976 تخصص دبابات.
سجن عدة مرات من قبل خليفة مصباح مدير الإستخبارات بسبب هروب أخيه الرائد طيار بشير الثني بطائرته إلى مصر احتجاجا على الحرب في تشاد ، عبدالله متحصل على مؤهل قانوني من الجامعة المفتوحة وقد تحصل على 78 صوت من المؤتمر الوطني.
وجاء تولي الثني إدارة البلاد بعد أن سحب المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الثقة من رئيس الوزراء على زيدان على خلفية تصريحات لمسلحين في شرق البلاد قالوا فيها إن ناقلة محملة بالنفط كانت راسية في ميناء خاضع لسيطرتهم، أفلتت من سيطرة البحرية الليبية ودخلت المياه الدولية.