الأقباط متحدون - مع الكرازة:طاحونة البابا كيرلس تجذب ألاف الخدام والكهنة
أخر تحديث ٠٦:٠٨ | الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣١٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مع الكرازة:طاحونة البابا كيرلس تجذب ألاف الخدام والكهنة

طاحونة البابا كيرلس
طاحونة البابا كيرلس

العيد الأول بعد اعتراف المجمع المقدس بأن البابا كيرلس قديس
تمضى السنوات ومايزال نجمه يتوهج ويتألق أكثر فأكثر
حول الطاحونة الى مركز إشعاع اجتذب إليه الآلاف من الخدام والكهنة


عرض/ سامية عياد

رجل الصلاة والتسبيح ، رجل المغارة ، رجل الشعب ورجل الوحدة ، أبلى بلاء حسنا فى الاتجاهين ، صاحب الاسم الحلو فى أفواه الأقباط  ، نموذج حى للرهبان المجاهدين فى مغاراتهم أو الرعاة الساهرين فى خدمتهم .. البابا كيرلس السادس.

تأتى الذكرى الثالثة والأربعين لنياحة البابا كيرلس السادس البطريرك المئة والسادس عشر ، لتكون العيد الأول لنياحته بعد اعتراف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقداسته فى يونيو من العام الماضى ، وما أن اعترف المجمع المقدس بقداسته حتى أعلن عن عشرات الكنائس فى داخل مصر وخارجها على اسمه وتم تدشين العديد منها أبرزها الكاتدرائية الكبيرة التى على اسمه فى الدير المحبب لنفسه دير مارمينا والتى قام قداسة البابا تواضروس الثانى بتدشينها خلال الأسبوع الماضى.

القديس البابا كيرلس هو نموذج تقدمه الكنيسة لأولادها ليقتدوا به ، فهو الذى اختار أن يحيا فى هدوء ليكون طوال الوقت فى عشرة مع الله، ولم تكفه الحياة بالدير بل اتجه الى مغارة التى عاش فيها قبله القمص صرابامون البرموسى ومنها انتقل الى عزلة أكبر فى طاحونة الهواء بمصر القديمة وهناك حولها الى مركز اشعاع اجتذب إليه الآلاف من الخدام والكهنة ويفتخر أكثر قادة الكنيسة بأنهم كانت لهم بركة التلمذة على يديه .

أراد الله أن يكون لهذا القديس طريقا آخر مغايرا للذى يرغبه ، أرد الله أن يبارك به آخرين فجعله بركة مثلما فعل مع أبينا إبراهيم ، ولكنه وسط المجد الذى كلله الله به إبان حياته فى البطريركية كان يهمس أحيانا فيمن حوله بأنه يشتاق الى يوم واحد من أيام وحدته سواء بالمغارة أو طاحونة الهواء التى عاش فيها أجمل أيام عمره على الأرض ، لاقى القديس البابا كيرلس السادس أتعابا كثيرة صبر عليها وهو متمسك بالرجاء الحى ولكنه فى النهاية خرج سالما وسمع الصوت المفرح "ادخل الى فرح سيدك" .


يحيا فى وجدان الشباب والأطفال الذين لم يروه بالطبع ولكنهم يحتفظون لأنفسهم بصداقة قوية معه ، فما يزال يظهر للكثيرين يطمئنهم ، وما يزال الآلاف يحملونه كل يوم برسائل وأمنيات يحملها عنهم ليتشفع فيهم أمام الله وتنتشر أيقوناته وصوره ومقولاته فى كل مكان ، ويتردد على الدير الموجود فيه جسده مئات الألوف من المسيحين فى مصر وخارجها ، وتمضى السنوات ومايزال نجمه يتوهج ويتألق أكثر فأكثر ، وما زال الله يكرمه مثلما أكرم هو الله فى حياته.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter