الأقباط متحدون - داعش تهدم أماكن صوفية وتترك المقدسات الشيعية
أخر تحديث ١٩:٥٨ | الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣١٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

داعش تهدم أماكن صوفية وتترك المقدسات الشيعية

هدم ضريح ونشر عقيدة التوحيد
هدم ضريح ونشر عقيدة التوحيد

 هدم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) أماكن دينية صوفية في محافظة الرقة منذ بسط سيطرته عليها، فيما تركت المقدسات الشيعية.

 الغالبية من سكان الرقة ريفا ومدينة "في القسم الشمالي   الشرقي لسورية على ضفة نهر الفرات، تبعد مسافة 195 كيلو متراً عن مدينة حلب و560 كيلو متراً عن مدينة دمشق "الغالبية ينتمون ويقدسون الرموز الصوفية مقام اويس القرني، وعمار بن ياسر، والصحابي ابي بن كعب، كان رزما صوفيا لمدة عقود إلى ان جاء نظام البعث وتحول المقام إلى مثابة  حسينية تابعة لإيران لما يحمل من قداسة عن الطائفة الشيعية أيضًا.
 
 بعد سيطرة دولة العراق والشام على المدينة لم تهدم هذا الرموز الدينية التي تخالف عقيدة التنظيم إنما قامت بهدم المقامات الدينية في الريف فقط حيث قامت بهدم مقام النبي ابراهيم الخليل وهدمت مؤخرًا مقام رجل صالح (ابو العيش) في تل ابيض. وهذه الرموز الدينية لها قداسة خاصة عند اغلبية سكان المنطقة ولهم معتقداتهم الخاصة بها.
 
وتساءل ناشطون سوريون "لماذا تترك داعش مقام اويس القرني وعمار بن ياسر الحسينية الايرانية سابقا وتهدم بقية المقدسات الدينية الصوفية؟".
 
ارتباط مع ايران
 
مصطفى من شباب تل ابيض قال لـ"إيلاف" "اذا افترضنا جدلا أنّ "داعش" كما تدّعي جاءت لتطبّق المنهج النبوي على حذافيره، كما يدافع عن ذلك أنصار التيار السلفي بشقيه الجهادي والدعوي، والذي يأخذ من أحد الأحاديث النبوية الشريفة ضرورة عدم قيام مقامات على قبور الأولياء والصالحين، ولو أنه يوجد الكثير من الاختلافات بالآراء حول هذه القضية، فالذي يهدم مقاماً يُحسب أنه أحد أماكن الزيارة والتبرك لأتباع المذهب الصوفي بدعوى وجود قبور داخل تلك المقامات، فالواجب عليه أن يتعامل بسواسية ويهدم أيضاً المقامات المقدسة لدى أتباع المذهب الشيعي لاحتوائها على قبور".
 
ونوه مشددا "أنا لا أبرر هدم كل المقامات والأماكن المقدسة، لكن أفعال داعش تؤكد بشكل أو بأخر ارتباطها المباشر وغير المباشر بالنظام الإيراني وأدواته".
 
وبحسب موقع خاص للمقامات تشتهر البقعة المطهرة التي بنيت عليها المقامات المشرفة عند أهالي محافظة الرقة بإسم (سيدي ويس) أو (الشيخ ويس) أو (جدنا ويس) نسبةً الى التابعي الجليل أويس بن عامر القرني رضوان الله عليه الذي لاقى إهتماماً كبيراً في هذه المنطقة بسبب قدم الطرق الصوفية المنتشرة فيها بحيث تعتبر طريقة الأويسيات أو الأويسات إحدى هذه الطرق الهامة والتي تنتشر في مختلف مناطق سورية ومركزها في سهل الغاب بقرية الحويجة بالقرب من حلب، بالإضافة إلى انتشارها في شتى أنحاء العالم الإسلامي، لذلك فقد حظي أويس بإهتمامٍ خاص من قبل سكان المنطقة فبنوا عليه غرفة صغيرة تعلوها قبة، بينما تركت بقية القبور على حالها وسوّر بعضها الآخر بسياج حديدي، وقد ذكر الرحالة الألماني "أرنست هرتزفيلد" أثناء زيارته "للرقة" عام 1907 أنه وجد على قبة "أويس القرني" كتابة بالعربية مفادها: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.
 
قام بتجديد هذا المقام "مسلم الرقي بن علي آغا بن المرحوم إسماعيل آغا العام 1737 م جرى ذلك في زمن "رضوان باشا" وإلى "الرقة" و"الرّها" المقيم في "أورفا"، ثم جرى تجديد آخر للقبه في زمن السلطان العثماني "عبد المجيد خان". 
 
وفي سنة 1983م قررت محافظة الرقة إزالة القبور القديمة والحديثة من مقبرة عمار بن ياسر وأويس القرني، كي يشيد على أنقاضها حديقة ومنتزه عام، فاقترحت ايران على سوريا تبني بناء مسجد يجمع بداخله مقامات هؤلاء الصحابة والتابعين وبالفعل بدأ العمل بهذا المشروع العام 1986، وتم الإنتهاء منه وافتتاحه العام 2004.
 
ويتألف المقام من ثلاثة أبنية يتوسطها أضرحة للصحابي عمار بن ياسر والتابعيان أويس القرني وأبي بن قيس النخعي رضي الله عنهم، كما يحوي الطابق العلوي للمقام غرف وصالات ومطابخ لاستقبال الزوار.
 
 وقد كُتب على الجدار الداخلي لمقام عمار بن ياسر من جهة القبلة سورة التوحيد وسورة الكوثر بخط الثلث
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.