الأقباط متحدون - حمدين صباحي.. الثائر الناجح المرشح الخاسر (بروفايل)
أخر تحديث ٠٦:٢٦ | الاثنين ١٠ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣١٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حمدين صباحي.. الثائر الناجح المرشح الخاسر (بروفايل)

حمدين صباحي
حمدين صباحي

كتب – نعيم يوسف

من هو الإخواني؟
بعد أن أعلن حمدين صباحي ترشحه للرئاسة للمرة الثالثة، انهالت عليه الاتهامات بأنه مناصر للإخوان المسلمين وبأنه مرشح الإخوان للرئاسة.
وفي محاولة منه للدفاع عن نفسه أعلن صباحي أن الإخوان سوف يدلون بأصواتهم للمشير عبد الفتاح السيسي – المنافس له في الانتخابات – كما طالبه بعقد مناظرة علنية في حال ترشحه للرئاسة.

ثالث مرة يعلن ترشحه
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها صباحي للرئاسة حيث أعلن حمدين في أكتوبر 2009 عقب المؤتمر العام لـحزب الكرامة ترشحه شعبيا لرئاسة الجمهورية بجمع توكيلات من الشعب المصري بالموافقة على ترشحه محاولة منه لتغيير نص المادة 76 التي قام النظام بتعديلها بما يتعارض مع ترشيح المصريين لانتخابات الرئاسة إلا من تتوفر فيه شروطها المجحفة.

ثم أعلن ترشحه مجددا لانتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية عام 2012. وتقدم حمدين رسمياً لانتخابات الرئاسة، حيث قام بتقديم عدد من التوكيلات للجنة الانتخابات الرئاسة يتراوح عددها بين 40 و 45 ألف (42,525) توكيل من المواطنين.

وبعد ثورة 30 يونيو أعلن صباحي إنه إذا ترشح المشير عبد الفتاح السيسي سوف لا يترشح أمامه ثم عاد ورشح نفسه، مصمماً على خوض الانتخابات أمامه.

من هو حمدين صباحي؟
وهو حمدين عبد العاطي عبد المقصود صباحي وشهرته حمدين صباحي (5 يوليو 1954) سياسي مصري. ناصري الميول. رئيس سابق لحزب الكرامة ويعمل كرئيس تحرير جريدة الكرامة وعضو برلمان سابق ومرشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2012.

وألتحق صباحي بكلية الإعلام جامعة القاهرة حيث ازداد وعيه الوطني وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيوني لسيناء.

وفي أعقاب نصر حرب أكتوبر 73 تأكد لدى حمدين ورفاقه في الجامعة أن الرئيس محمد أنور السادات بدأ يتجاهل مكتسبات ثورة 23 يوليو التي جناها الشعب المصري، فبدأوا في تأسيس نادي الفكر الناصري في جامعة القاهرة والذي انتشر في جامعات مصر، وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري المعارض للسادات وسياساته.

مناظرته مع السادات
وفي عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، حاول الرئيس محمد أنور السادات امتصاص غضب الشعب بعقد مجموعة من اللقاءات مع فئات مختلفة من المجتمع، ومن هنا جاء لقائه الشهير مع اتحاد طلاب مصر، والذي تواجد فيه صباحي لمواجهة مع محمد أنور السادات. وفي مناظرته مع السادات، انتقد صباحي سياسات الرئيس محمد أنور السادات الاقتصادية والفساد الحكومي بالإضافة إلى موقف محمد أنور السادات من قضية العلاقات مع العدو الصهيوني في أعقاب حرب أكتوبر.

ازدادت شعبية صباحي واحترامه في أعقاب ذلك اللقاء الذي دفع ثمنه لاحقا. حيث واجه صعوبات في العثور على فرصة للعمل في الصحافة أو التليفزيون أو الجامعة، فقد كانت هناك تعليمات واضحة بتضيق الحصار عليه ومنعه من العمل بالمصالح الحكومية ردا على مواجهته للسادات.

موجة إعتقالات
وفي أحداث 17 و18 يناير 1977، والتي عُـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان صباحي أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة

كما تم اعتقاله عام 1981 ضمن موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان بصحبته في الزنزانة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.

 اعتقالات في عهد مبارك
وتعرض صباحي في عهد محمد حسنى مبارك لسلسلة من الاعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد.

تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مبارك المؤيد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير.

أساليب جديدة
في الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضها في إطار القائمة الوطنية لمرشحي التغيير، ضرب فيها أهالى دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحي، فابتكروا أساليب بسيطة لتجاوز حصار الشرطة للجان الانتخاب، وسهروا على حراسة صناديق الانتخابات.

تأسيس الكرامة
وشارك رِفاقه في نِضال قانوني طويل من أجل تأسيس جريدة الكرامة، التي صدرت في نهايات عام 2005، وتولى صباحي موقع رئيس تحريرها.
وفي انتخابات برلمان 2010 تم إسقاط حمدين صباحي بالتزوير وانسحب حمدين صباحي من الانتخابات احتجاجا على التزوير.

ثورة يناير
ومع بدء الاعتصام في ميدان التحرير والذي استمر لمدة 18 يوم، لم يرغب في الظهور السياسي والإعلامي، ورفض التورط في حوارات ما قبل تنحي مبارك ملتزما برأي الجماهير الثائرة، كما كان بين اليوم والآخر يذهب إلى ميدان التحرير ليشارك الثوار ويتواجد في كل المظاهرات المليونية التي تمت في تلك الأيام.

ثورة يونيو
وبعد وصول الإخوان إلى السلطة أستطاع صباحي تكوين التيار الشعبي من محبيه والذين انتخبوه وكان التيار الشعبي في القلب من الحراك الثوري في 30 يونيو.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter