بعض الأسر قامت بإعادة ترميم المقابر على نفقتهم الخاصة 
كتب: رأفت إدوار
تزايدت ظاهرة سرقة  الحديد بكافة أشكاله خلال الفترة الأخيرة، في محافظة السويس سواء أغطية البالوعات أو الأسلاك، التي يتم سرقتها وصهرها و بيعها،

وذلك في ظل قيام اللصوص بسرقة أي قطع تحوي الحديد حتى لو كانت أبواب المقابر الحديدية، وبيعها لتجار الخردة  الذين لا توجد عليهم أي رقابة ونجد مافيا سرقه البوابات الحديدية مستمرة فى سرقتها من العمارات السكنية، ولكن لم تتوقف إلى هذا الحد بل وصل الأمر إلى انتهاك لحرمه الموتى، و سرقة بوابات المقابر في ظل عدم تواجد أمنى.

كان الاهالى في زيارتهم المعتادة للذين توفاهم الله من أسرهم فوجئ أسر الموتى بسرقة البوابات الحديدية الخارجية من أبواب المقابر التي تقع على طريق السويس – القاهرة الصحراوي  وحتى الأبواب الداخلية للمدافن، تم سرقتها لبيعها لتجار الخردة.

الجدير بالذكر أنه وقد توجهت بعض الأسر لتحرير محاضر بالسرقة وبعض الأسر رفضت عمل محاضر، وأحضرت حداد ليقوم بعمل بوابات جديدة.
وأستنكر مصطفى محمود موظف  ما يحدث الآن قائلا أننا لم نرى انتهاك لحرمه الموتى إلا في هذه الأيام، مطالبًا الأمن بالتواجد بشكل دوري لحماية المقابر.
 سيد أحمد مهندس، فقال لاشك أن ما يحدث بالنسبة لسرقة الحديد خاصة أبواب المقابر يدل دلالة واضحة علي غياب الأسس الأخلاقية التي يجب أن تضبط حركة المجتمع، فلو كان هناك قيم ومبادئ تضبط سلوك الفرد داخل المجتمع لا يمكن أن تحدث هذه التجاوزات و السرقات حتى يصل الأمر إلى سرقة بوابات المقابر.

أما  حسين فريد مدرس انه  يجب القيام بالتفتيش علي مصانع الحديد نفسها لمعرفة مصدر وفواتير شراء الخامات المستخدمة في التصنيع واعتبارهم شركاء في الجريمة عندما يتم التأكد من شراءهم الحديد المسروق، من المرافق العامة أو بوابات المساكن أو بوابات المقابر.

وأشار أبو بكر عبد المعز إلى انه لم
يتوقف معدومي الضمير من سرقة أموال الناس باطلا حتي لجأ إلي سرقة أبواب المقابر الجديدة بالسويس، ولم يأخذوا العبرة  من مات قبلهم، و استحلوا المحرمات لانتهاك حرمة المقابر متسائلا أليس لهؤلاء قلوب وعقول، لكي يصل الحال بهم إلي ذلك و إلى متى هذه السرقات التي  قد تؤدى بعد ذلك إلى سرقة جثث الموتى
مطالبين بالتواجد الأمنى بشكل دوري لحماية المقابر من مافيا السرقات.