الأقباط متحدون - مع الكرازة:البابا تواضروس عمل الميرون المقدس سيكون بدير الأنبا بيشوى
أخر تحديث ٠١:٣٠ | السبت ٨ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣١٢٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مع الكرازة:البابا تواضروس عمل الميرون المقدس سيكون بدير الأنبا بيشوى

قداسة البابا تؤاضروس الثانى
قداسة البابا تؤاضروس الثانى

عرض / سامية عياد
أسلوب تقنى جديد لعمل الميرون بكمية ألف كيلو زيت زيتون
على مر تاريخها شهدت الكنيسة القبطية 37 مرة عمل الميرون


"من اعتمد ينبغى أن يمسح أيضا ، لكى يصير بواسطة المسحة ممسوحا لله ويأخذ نعمة المسيح" ، قول للقديس كبريانوس أحد آباء القرن الثالث الميلادى ، يستشهد به قداسة البابا تواضروس الثانى فى حديثه عن الميرون المقدس ، حيث بدأت الكرازة عددها 9 و10 للسنة الثانية والأربعون أولى صفحاتها بكلمة قداسته عن الميرون المقدس ، الميرون كلمة يونانية تعنى طيب أو عطر تكررت فى الكتاب المقدس بعهديه أكثر من خمسين مرة ، وزيت الميرون هو الذى يستخدم فى السر الثانى "سر التثبيت" الذى كان يمارس فى زمن الآباء الرسل بوضع الأيدى كعلامة منظورة وصارت ممارسته فيما بعد بالمسحة بالزيت ، وهذا السر كالخاتم الذى يثبتنا فى المسيح فمن خلاله نحمل صورة المسيح فينا .

إعداد زيت الميرون له رحلة طويلة فى تاريخ الكنيسة ، نسميها "طبخ الميرون" وقد بدأت من أيام البابا أثناسيوس الرسولى بعدما أخذ من الأطياب المحفوظة بالكنيسة وكانت على جسد المسيح المصلوب والتى أحضرها مارمرقس الرسول حينما جاء الى مصر، وأضاف إليها زيت الزيتون، وبهذا يعتبر البابا أثناسيوس الرسولى أول من عمل الميرون المقدس على مستوى مسكونى لأول مرة فى مدينة الإسكندرية ، ثم وزع منه على الكنائس الأخرى من خلال مندوبيها الذين حضروا عمل الميرون معه واستمر عمل الميرون فى كنيستنا 37 مرة آخرها عام 2008 م بيد المتنيح البابا شنودة الثالث والذى صنعه عدة مرات خلال حبريته الطويلة.

وسينوى قداسة البابا تواضروس إعداد الميرون خلال الصوم المقدس هذا العام 2014م ، لأن الموجود منه على وشك النفاذ ، وتحدد يومى  8 و9 أبريل المقبل بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون لعمل الميرون بكمية " ألف كيلو" زيت زيتون ، وسوف تجرى طريقة طبخ الميرون بأسلوب تقنى جديد فيه استخدام الزيوت العطرية المستخلصة على أعلى درجات النقاء من المواد السبعة والعشرين التى تستخدم كمواد صلبة فى معظمها فى صنع الميرون ويمتاز هذالأسلوب بأن الناتج النهائى من زيت الزيتون خاليا تماما من الماء ، ويتم الاستغناء عن عمليات الطحن والنخل والمواقيد وأجهزة التصفية وعمليات التقليب المرهقة ، أيضا من خلال هذا الأسلوب التقنى الجديد يتم عمل كميات أكبر لاحتياجات الكنائس فى تدشين المذابح والأيقونات وأوانى الخدمة ، فضلا عن رشومات الميرون ال36 لكل معمد جديد .

ستكون هذه المرة 38 فى تاريخ إعداد الميرون المقدس خلال واحد وعشرين قرنا من الزمان .
انتظرونا ومقالات روحية جديدة من الكرازة، تذكار نياحة البابا كيرلس السادس، الصوم المقدس ، حياة الشركة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter