كتب اسامة نصحى -فيينا
قام وفد مصرى صباح اليوم بزيارة مقر السفارة الليبية فى فيينا لتقديم رسالة الى وزارة الخارجية الليبية تتضمن اعتراضا على جريمة مقتل سبعة مصريين فى ليبيا وضم الوفد الدكتور حسن موسى رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان واحمد سليمان نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين فى النمسا والصحفى أسامة نصحى مراسل الاقباط متحدون واستقبل الوفد صالح الفيتورى نائب السفير الليبى وعدد من قيادات السفارة .
وجاء فى الرسالة التى سلمها الوفد المصرى للسلطات الليبية " تؤكد المنظمة العربية لحقوق الانسان والاتحاد العام للمصريين فى النمسا على احترامهما وتقديرها للشعب الليبى الشقيق حكومة وشعبا وتعتز بالروابط التاريخية العميقة التى تربط مصر وليبيا كشعوب عربية يجمعها الجوار ووحدة اللغة والدين والانتماء الى أمة واحدة ".
واضافت الرسالة " من هذا المنطلق .. تتوجه المنظمة والاتحاد بعتاب الاشقاء الى الحكومة الليبية بعدما تابع جرائم ارهابية أثمة تمارس ضد العزل والابرياء من المصريين البسطاء فى ليبيا وتتشح للأسف باسم الدين والدين الاسلامى الحنيف برىء منها ومن مرتكبيها .
واكدت ان مقتل سبعة ابرياء من المصريين الأقباط فى ليبيا كان له وقع الصدمة الشديدة على نفوس كل الشرفاء من ابناء الشعبين المصرى والليبى الذين هالهم هذه الجرائم البشعة الغادرة ثم تفاقمت الجراح بتكرار هذه الجريمة مع مواطن مصرى قبطى أخر خلال ايام قليلة من وقوع الجريمة الأولى .
واوضحت الرسالة"اننا ندين بشدة وقوع هذه الجرائم النكراء على أرض ليبيا الشقيقة التى عاشت ثورة مجيدة تخلصت فيها من القمع والاستبداد والديكتاتورية وتطلع فيها الجميع الى حقبة جديدة تقوم على الأخاء والمساواة واحترام حقوق الانسان واحترام حرية الاعتقاد".
واكدت الرسالة "ان الدم المصرى غالى على كل مصرى وكل عربى شريف ولا نقبل ان تمارس هذه الجرائم الارهابية البشعة وتنال من الابرياء والبسطاء الذين ذهبوا الى أرض ليبيا من اجل فرصة عمل افضل ويمثلون عنصرا هاما فى اقتصاد ليبيا وخططها التنموية.
واضافت "نطالب الحكومة الليبية بالضرب بيد من حديد على جماعات القتل والارهاب التى تتخذ من الدين ستارا لها والدين برىء منها لأن الاسلام الحقيقى يصون حياة الانسان وكرامته ولايقبل اعمال القتل والغدر ويكفل حرية الاعتقاد ويرفض الاجبار على اعتناقه باى شكل".
واشارت الرسالة الى ان المستقبل المنشود لمصر وليبيا بعد ثوراتهما المجيدة لن يتحقق الا بقطع دابر الارهاب الذى يريد ان يعيدنا الى عصور الظلام وشريعة الغاب ولذا نمد يدنا لكم من اجل التعاون معا لتحقيق الخير لبلدينا .
وأكدت على ضرورة الاسراع بالقبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة وتوفير اقصى درجات الامن والرعاية للمصريين العاملين فى ليبيا لانه بدون الاستقرار والامن لن يتحقق الخير المنشود لبلدينا الحبيبين .
واختتمت بالقول "وفق الله خطاكم وواثقين انكم ستبذلون قصارى الجهد من اجل عودة الأمن والامان لربوع ليبيا العزيزة "