كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الأنبا أنطوني – أسقف أيرلندا وأسكتلندا وتوابعهما – إن أعداد المتضررين من قانون الأحوال الشخصية التي يتم تداولها غير معقولة، موضحاً أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة، لإيجاد حلول تتوافق مع النص الإنجيلي.
وأوضح أسقف أيرلندا أنه ليس هناك إحصائية رسمية لهذا الأمر، ومن المتداول أن أعداد الذين يعانون من مشكلات، يصل إلى 8 مليون، فكيف يكون هذا، ويقال إن الأقباط عددهم 12 مليونًا، مشيراً إلى أن أمر الأحوال الشخصية له شقان: الأول في الوقت الحاضر، والثاني في المستقبل.
وأضاف إن الكنيسة تعمل الآن على توعية المواطنين؛ مما يساهم في الحد من نسبة المشاكل في المستقبل، أما عن الموجودين حاليًا ومشاكلهم، يهتم بها متخصصون نفسيون، وأطباء، ورجال دين.
وأشار أنطوني إن الأحوال الشخصية يحتاج دراسة موسعة، مع الحفاظ على النص الإنجيلي الصريح "لا طلاق إلا لعلة الزنا"، وهناك حالات استثنائية؛ مثل الزواج المبني على بطلان، أو وجود خلل عقلي أو نفسي لدى أحد الزوجين لم يعرفه الطرف الآخر قبل الزواج، والزواج المبني على الغش يحق له بطلان زواج.
أما عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين فقال الأسقف – خلال حوار له مع "فيتو" - أنا أتحدث كإنسان أحمل مسئولية دينية، هناك فارق بين محبة الشخص وأفعاله.
وتابع: نحن نحمل من الحب قدرًا كبيرًا لكل إنسان وإن كان مخطئًا، ولكن لا نحب أخطاءه، فإن سبني أحد أحبه، ولكني لا أحب السباب، هناك فارق بين الحق الشخصي الذي قد يتساهل فيه المرء، والحق العام الذي يصعب التساهل فيه؛ ومن يريد المصالحة عليه أن يقدم بادرة للتصالح. ومن منظوري، نحن نحب الجميع، وفقًا لقول الإنجيل: "إن أحببتم الذين يحبونكم أي فضل لكم".
وعن رأي العلمانيين الرافض للائحة انتخاب البطريرك قال إن حق إبداء الرأي مكفول للجميع، دون فرضه على أحد، وبالأخص أن القرعة هي إدخال إرادة الله في القرعة، نحن نختار بالانتخابات ونترك الله يختار لنا من خلال القرعة، وهذا الأمر حدث مع عدد من الباباوات، وأيضًا في اختيار "متياس الرسول"، فالقرعة نصيب وهي أمر كتابي، والمجمع المقدس ينفذ تلك النصوص.