مصدر عسكرى لـ«الوطن»: لو تحركوا شبراً واحداً سيكون آخر يوم لهم فى الوجود.. وسنحتفل بتطهير سيناء 25 أبريل
بعد 48 ساعة فقط من قرار محكمة الأمور المستعجلة بحظر أنشطة حركة حماس مؤقتاً داخل مصر، وفى ظل أجواء شعبية غاضبة من الحركة لتعاونها مع تنظيم الإخوان، تشهد الحدود بين قطاع غزة وسيناء حالة من التوتر بعد أن نشرت «حماس»، أمس، عدداً كبيراً من مسلحيها على طول الشريط الحدودى، فيما عززت قوات الجيش المصرى وجودها فى المنطقة، وواصلت إغلاق معبر رفح، لليوم الـ27 على التوالى.
وأفادت وكالة «فرانس برس» الفرنسية بأن قوات الجيش المصرى عززت وجودها مع تحريك دوريات على الحدود مع غزة، وكثفت جهودها لتدمير الأنفاق الحدودية بين القطاع ومدينة رفح المصرية. وقال مصدر عسكرى مسئول: «لو فكرت حركة حماس أن تدخل بقواتها لمسافة شبر واحد فى الأراضى المصرية سيكون آخر يوم لها فى الوجود»، موضحاً: «لم يتم رصد أى اتجاه من ناحية حماس لتصعيد الأمور مع مصر عسكرياً لأنها تعرف جيداً أنها قزم أمام الجيش المصرى وأن القوات المسلحة تستطيع إزالتها فى دقائق». ورجح أن حماس تحاول فقط استعراض القوة من ناحية حدودها وهو الأمر الذى سبق أن قامت به بعد عزل محمد مرسى، لكنها سرعان ما تعود إلى جحورها.
وأكد المصدر أن الجيش المصرى ليس فى خططه القيام بعملية عسكرية ضد حماس فى أرضها طالما أنها لم تتجرأ على الاقتراب من الحدود، وقال إن الجيش يركز حالياً على تجفيف منابع الإرهاب الحمساوى من خلال هدم الأنفاق التى لم يتبقّ منها سوى 2%، وأوضح أن القوات تمكنت من القبض على أكثر من 200 إرهابى تابعين لحماس خلال الأشهر الأربعة الماضية علاوة على تصفية نحو 40 عنصراً. وذكر أن حماس أصبحت من الأجنحة العسكرية للتنظيم الدولى للإخوان الذى يمولها بمبلغ شهرى يصل إلى 2 مليون دولار. وقال مصدر عسكرى فى القيادة الميدانية للعمليات إن الحرب على الإرهاب اقتربت من النهاية، وأضاف: القوات تطارد حالياً آخر فلول الجماعات المسلحة، وفى 25 أبريل سنحتفل بتحرير سيناء ليس من إسرائيل فحسب بل من الجماعات الإرهابية أيضاً.
من جانبها، طالبت حركة «حماس» السفير المصرى فى رام الله وائل عطية، بالتوقف عما سمته التحريض عليها وعدم التدخل فى الشأن الفلسطينى الداخلى. وقال سامى أبوزهرى، الناطق باسمها، إن الحركة تطالب السفير المصرى بالتوقف عن هذه الممارسات واحترام موقعه الدبلوماسى.