الخميس ٦ مارس ٢٠١٤ -
٣٤:
٠٥ م +02:00 EET
صورة تعبرية
"يا الله أنت في بلادي والمرأة ..كلاكما مشكلة ..!"
بقلم : ماجدة سيدهم
*وهكذا وبعد كل رحيق التعب ،وبعد عناء الشوارع بالتوقع الأشقر، كان ثمرة كل هذا الغضب تجويفا يرتحل من انحناء إلى آخر أكثر شحوبا، مثقوب العنق ،منكس القيامة ،كيف هكذا وقبل أن ينبت وميض الحلم في الشريان انقض الزَّوان يـُبطل خمير بذور الخبز في أعراس الصبية وسلال كل الفتيان - إذ بالمكر تسلل.. يراوغ ،يراقص جموع الحفاة والعميان في طوائف المؤمنين بالنبوة والرخاوة، مغازلا: ألم أقل لكم أنه من أقصى اطياف الغامض والمحرم أني أنا المعبود الشهي لظل وداي الجهاد الأصم، ملون الوجنتين بزرقة الأسود المباح، أدق في جماجم المئذنة نواقيس الورع بصليل النباح ، حيٌ على الانكفاء ،أنا الذي من أجلكم فتحت توابيت الصدأ المحبوب وسيجته بشريعة الجهاد الطائش لتتباروا اليه أفواجا وأمما مهجورة، وبكل فروض الريبة زينته لتنمو فيكم كافة اللذات المتسخة بتعاويذ مطلع كل فجر، الموت خير من درب السؤال ،أنا الذي يمنح بنيكم البقايا المغرية بملوثات السفك الطازج - وكذا بالغلظة أهيج نسلكم المعتل ،أنا الذي يسربل بصيرتكم بفحولة الهوس بالنعاس والتوغل في ردهات طين البغاء اللذيذ ، ياللذة المرض شقيق النجاسة المتخثرة ،الآن يا أبناء الأفعى المخمورة بادروا من أجلي بتقدمات ذبح ٍ من لحم الوريد حتى الوريد، اعلنوا على بوابات التجلط عن بقع الأخبار المذعورة ،لا تعطوا مالكم لقيصر وما لله أيضا اسلبوه ، أقيموا من الروث الحي نذروكم الآسن ،ضاجعوا الشجر والرصاص وما ملكت أياديكم من ثقوبٍ حتى الكـُوَى المهملة أيضا مزقوها ،هكذا أشهد أنكم تلاميذي أبناء اللعنة المشتهاة وجنة التنهد المتآكلة ،وإن قالوا لكم فهما أو طرحوا عليكم شبعا أو جمالا أو بادروكم بالمغفرة فلاحقوهم حتى الآكام والضفاف واليقظة والحوانيت المرصعة بالتعب ،افعلوا هذا من أجل إثمي الذي دُعىَ على جباهكم بالريبة والتجاعيد .
*يا الله كلي ّالوهج .. أنت في بلادي كالمرأة ..! نعم ..كلاكما التباس ومشكلة ،مصاب قلب الوطن بالتصحر والصلعة معا ،حيث لا تسكن الجياد ولا مأوى لأنثى الموسيقى الناعمة ،هكذا أنذرتنا المنابر أن الجمال فوهة الهاوية، وأن العذوبة غلاف الخوف فوق رؤوسنا ينوح كعربون مقايضة بقدر ما أفلح بنا صنيع اعتقادنا ،وأنك أنت الهارد القاتل لوحي الإنسان فينا ،لذا راقت لنا المبارزة والانتقام منك في كل مواقيت تعاطي الكذب الذي تلوته منحدرا في أفواهنا ، هكذا صرنا نحن المولعون بحراسة الظنون والرداءة والأوحال ،بينما على جثة النقاء نرفع راية الاحتفال الأسود ،مـُتْ يا الله الآن بجوار أنات كل الموءودات ،فلدينا آخر وآخر يـُشبهنا ويلائم الرعب الساكن فينا .
وسينتهي حتما زمن التشوه فيما بعد