الأقباط متحدون - المهندس إبراهيم سمك عاشق الإله رع!
أخر تحديث ١٣:٢٣ | الخميس ٦ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣١٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المهندس إبراهيم سمك عاشق الإله رع!

د.ماجد عزت إسرائيل
 
  ولد إبراهيم سمك فى عام 1939م فى مدينة الأقصر بجنوب مصر،وينتمى لأسرة قبطية ميسورة الحال،كان والده مديراً لتليفونات الوجـه القبلى ـ ظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته عام 1966م ــ أهــتم بتعليم أبنـــائه السته، فتلقى "إبراهيـم" تعليـمه فى ذات المدينة،وفى عام 1957م حصل على شهــادة الثانوية من قسم رياضيات،اهلته للإلحتاق بكلية الهندسة بجامعة أسيوط،وتخرج فى عام 1962م، وكان حــلم حيــاته وعشقــه منذ أن كان طفلاً، الاستفادة من الطاقة الشمسية، التى تتميز بها لموقعها الجغرافى المتميز.
 
وبعد تخرجه عمل لدى العديد من المراكز البحثية التى تهتم بمجال الطاقة الشمسية، فاكتسب خبرة فى ذات المال أهــلته للعمل خارج مصر،فسافر إلى ليبيا وعمل بها لمـدة عامين فى أحـــدى شركات المقـاولات،وفى عام 1976م هاجــر إلى ألمــانيا،لاستكـمال تجاربه وأبحـاثه فى مجاله،فعمل في عدة مراكز بحثية متخصصة في الطاقة التي تــمثل عقدة للالمان نظرا لفقر بلادهم الشديد في البترول والغاز، بينما تحتاج النهضة الصناعية إلي مـــوارد للطاقة غير الفحم الأسود
وفي هـــذه المراكز تعـلم أصول البحث والابتكار، وبعد وفى أوائل الثمننيات أستطاع من أنشأء شركة فى مدينة شتــوتجارت ، تخصصت فى مجـال الطاقـة البديلــة.
 
وفى عام 1991م حصلت شركته على براءة اختراع مصباح يدعى "سمارت" أو اللمبة الذكية " الفوتو فليتك" التى تخزن الشمس نهارا وتستهلكها ليلا،و تعــمل فى كـافة الظروف الجوية، ،وأستطاعت شركته فى أضاءة نحو ما يقرب 220 مدينة ألمـانية عن طريق أختراعه نذكر منها على سبيل المثال؛أضاءة مدينـــة "بادشميدبـرج" بشــوارعها كامله،وفى مدينة برلين أضاء مبى"البونـدستاج"(مقر البرلمان الألمانى)، ومحطة سكـك حديد برلين ــ ويذكر أن زميلـــه القبطى المصرى المهندس هـانى عازر هـــو من صمم محطـة برليـن ــ ويـرأس " إبراهـــيم سمـك" حتى كتـــابة هـذه السـطور رئيس اتحـــاد صناعات الطاقات البديله على مستوى أوربا.
 
ولحبه لوطنه الغالى لمصر، نجح فى إضاءة قرية أولاد الشيخ بوادي النطرون بالطاقة الشمسية ،وأقام مصنعه لأنتاج لوازم الطاقة الشمسية ،و مشروع مركز معادن شبرا الخيمة التابع لوزارة الصناعة،ويسعى " إبراهيم سمك" لاستكمال مشروعاته فى الطاقة الشمسية بمدينة الأقصر،التى يعشها بتراثها وآثارها الفرعونية الجميلة.

  ولنبوغه فى مجال الطاقة الشمسية أو الطاقة البديلة و فى أضاءة ألمانيا ، كرمتــه المستشارة "إنجيــلا ميركـــل"و منحته وسام يعـــرف بـاسم "صليب الاستحقاق " ولقب بـ "الفرعون" الـذى أضاءة أوروبا،وعلى المستوى الإقليمى كرمته أحدى المجلات الأفريقية بإعتباره من أفضل مائة شخصية فى القـارة، ومنحته نقابة المهندسين فى مصر شهادة تقدير لدوره المتميز فى ذات المجال.

  أما عن حياته العائلية فهو يعيش فى مدينة شتوتجارت الألمـــانية، منذ أكثر من ثمانية وثلاثــون عامـــاً وحتى الآن،ومتزوج من ألمانية،وقفت بجانبه حتى رحلـت عن علمـنا الفانى فى عام 2013م،والسـؤال الذى يطرح نفسه هل تستطيع مصر الاستفـاده من أبن الأقصرالقبطى بعد ثورة 30 يونية 2013مم، ليضىء شوارعها ومدنها مثل ألمانيا؟هـذا ما نتمناه ليساهم معنا فى بناء مصر المستقبل وتنمية مصادر الطاقة البديلة بها.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter