الأقباط متحدون - كل خبر والعكس
أخر تحديث ٠٤:٤١ | الاربعاء ٥ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣١١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كل خبر والعكس

مينا ملاك عازر
سبق وقلت لحضرتك أن ذلك التأخر الذي يكتنف إعلان السيسي موقفه من انتخابات الرئاسة قد يبدو في سياق أنه ينتظر ساعة الصفر أو يبدو أنه  متردد، ولكوني أستبعد الثانية فأميل بالتالي للأولى ولكن ما يسيئني تلك الأخبار المترددة والمتضاربة التي يقتات عليها الإعلام يعني مثلاً، تلاقي عكاظ الصحيفة السعودية تقول السيسي سيعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة اليوم!!!، مصدر مسؤول السيسي لن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة اليوم!!!!، حملة كمل جميلك السيسي سيعلن ترشحه في الخامس عشر من مارس!!!!، ناهيك عن فيض الأخبار السابقة التي كانت تتوقع ترشحه في بداية مارس وفي أول فبراير وعدم ترشحه بحسب رويترز، ناهيك كمان عن الحوارات التي خرجت تؤكد أنه سيرشح نفسه والأخرى التي خرج منها تسريبات تصب في نفس السياق وغيره وغيره.

وكل ده كان ليه؟ عشان المشير متأخر في إعلان قراره، ماذا ينتظر؟ هل ينتظر قانون الانتخابات الرئاسية!!!؟ هل ينتظر التأكد من رغبة الشعب منه أن يترشح!!!؟ ماذا ينتظر السيسي ليعلن موقفه سواء بالترشح أو بغيره!!!؟ المشير يجب أن يكون قاطعاً ليس عليه أن  أن يتقدم باستقالته اليوم وإنما على الأقل الإعلان عن نيته ليقطع الشكوك باليقين لينه أزمة كل خبر وعكسه إللي يعيشها الإعلام، لينه على التكهنات، لا يكفي تلك التطمينات التي يصدرها بعض الإعلاميين القريبين منه، لا لم يعد يكفي أن يخرج السيسي الآن قاطعاً جازماً بموقفه من الترشح بل صار عليه الآن أن يقول لنا سبب التأخير علينا وهو الذي سبق ان لبى نداءات المصريين سريعاً.

أنا لا أدعو السيسي للترشح وإنما أدعوه لحسم موقفه، لعله بذلك يفتح الباب للبدلاء له أن يحسموا موقفهم، ليقفوا أمام مدعي الثورية والوطنية وتجار الوطن الجدد المحتمين بحماس وغيرها، السيسي يجب أن يعلنها عالية خفاقة سأترشح أو لن أترشح ثم بعد ذلك يتقدم باستقالته وقتما يريد، وقت أن يجد ضرورة التقدم بالاستقالة لخوض الانتخابات.

على السيسي أن يغلق باب فتح المندل والرجم بالغيب، وباب التفسيرات العجيبة كأن السيسي انتظر للقضاء على مخطط ما أو مشروع حرب ما أو حضور حدث ما أو زيارة روسيا وكل هذا نكتشف أنه ليس حقيقة فيما بعد، إذ سرعان ما يثبت بعده عن الحقيقة والواقع.

تأخر السيسي يصب في مصلحة منافسي مصر وليس في مصلحة منافسيه، إذ تثبت اقدامهم في السباق ويقطع الطريق على المعتدلين مثله عن الترشح للرئاسة، إذ ستكون الفرصة فاتت والوقت مر ولم يعد على الساحة في الصراع الرئاسي إلا أولائك المعلنين عن اعتزامهم والذين قطعوا شوطاً في دعايتهم الانتخابية حتي من قبل صدور قانون الانتخابات ومن قبل بدأ الصراع والسباق.

عفواً سيادة المشير اعلنها أياً كانت حرصاً على مصر وليس لأي غرض آخر على الأقل لقطع الطريق وغلق الباب في وجه المسترزقين من وراء أخبار إعلان ترشحك وعكسها.
المختصر المفيد الإعلام يعلمك بمعلومة فإن لم يكن متأكداً منها فليصمت أفضل.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter