بقلم : رفعت يونان عزيز
المصالحة الجهنمية تطفو علي السطح حكاية المصالحة التي تخرج علينا من البعض الموالين أو المتعاطفين مع الجماعة الإرهابية فكرة جهنمية تطفو هذه الأيام علي السطح عن طريق غواصين النبش بالمياه الراكدة شباب الإخوان المنفصلين الآن عن جماعة الإخوان الإرهابية محاولين إحياء جماعة الأخوان الإرهابية مرة أخرى ونسوا ما سبق ثورة 30يونيه 2013 من محاولات وترجي للجماعة ورئيسها للعودة لتنفيذ أهداف ثورة شعب وشباب 25 يناير 2011 والعدالة الاجتماعية والحرية والحفاظ علي أرض ومقدرات مصر وشعبها
إلا أن تلك الجماعة وبزعامة رئيسها وأعوانه وعشيرته والممولين لهم أغلقوا أذانهم وأغمضوا عيونهم وتحجرت قلوبهم عن الأهداف الأصلية لثورة 25 يناير وحاجة البلاد والغالبية العظمي باختلاف فئاته ومعتقداته وشرائحه وفتحوا عيونهم علي كراسي الحكم الإمبراطوري وأذانهم لوعود دول محور الشر العدائية المتحالفة ضد مصر لسقوطها وتقسيمها وتفتيت منطقة الشرق الأوسط ورسمه حسبما يريدون ولانت قلوبهم لبيع مصر وتهجير المعارضين لهم أو نحرهم ككباش فداء لتحقيق مطامعهم ومطامع التنظيم الدولي والإرهاب العالمي وتحقيق مشروع (الخلافة الإسلامية . حلم الزمن القديم ) وكأن الله لا يقبل المسلم إلا إذا كان يسكن بداخل دولة الخلافة الإسلامية وحين أدرك الشعب المخطط العالمي بقيادة جماعة الإخوان الإرهابية والخطر المحدق للفتك بمصر لنحرها ليسهل نحر منطقة الشرق الأوسط وتقسيم غنائمه لأعداء الوطن كانت ثورة 30 يونيه 2013 التي نزلت فيها الملايين التي فاق عددها جميع ثورات مصر والعالم مما هزت كراسي وعرش حكام محور الشر اللئام وكان الجيش المصري ابن مصر وشعب مصر الأصيل دوره الحقيقي بالخضوع لإرادة الشعب وحمايته والحفاظ علي الأرض والممتلكات والحدود , فهؤلاء الشباب المنشفين أو المنفصلين لحين وهذا أقرب لوصفهم مبادرتهم باستفتاء الشعب للمصالحة مع جماعة الإرهاب التي يروجون لها من خلال بعض الساحات الإعلامية بطريقة جهنمية
فمثلاً من ضمن طرحهم الذهاب للرئيس المعزول وجميع القيادات المحبوسة علي ذمة قضايا متعددة منها أخطر القضايا تخابر وبيع وتخريب وحرق وسفك دماء وفتح سجون ودخول جماعات وحركات إرهابية للبلاد وقلب نظام الحكم وتفكيك الجيش والشرطة وتكدير أمن وسلامة مصر والتشاور معهم علي أن يأمروا أنصارهم وأتباعهم بالكف عن الجرائم والمجازر التي تحدث علي مدار الساعة مقابل الإفراج عنهم وعن كل أعضاء الإخوان والانخراط بالحياة السياسية وخانهم الفكر أن استفتاء الشعب أو مجرد الموافقة علي الرأي هو اعتراف ضمني مستتر بما حدث هو انقلاب عسكري أو مساندة من الشعب للعودة للكراسي علي طريقة ( أتمسكن حتى تتمكن )
وأيضاً في فكرتهم للمصالحة هو نوع لجذب تعاطف الشعب أو أعطاء مبرر للجماعة الإرهابية لما يحدث وكأنهم يقولون طلبنا المصالحة وهما رفضوا وفي داخل دهاليز الفكرة نوع من إيجاد حالة البلبلة لعدم أتمام عملية الترشح وانتخاب رئيس جديد للبلاد كخطوة ثانية من خارطة الطريق والبرلمان كخطوة ثالثة ويظل في نظرهم الرئيس المعزول هو الشرعي لحين إعادة ترتيب الأوراق مع التنظيم الدولي والدول الراعية للإرهاب أيها الشباب الواهمون إذ كنتم صادقين في المصالحة فتصالحوا أنتم مع أنفسكم أولاً وتخلوا عن وجودكم بصفتكم جماعة دينية وفصل الدين عن السياسة أعملوا بصفة أنكم أفراد في المجتمع المصري علي أن لا يكون لديكم موانع من القضايا التي مست المواطنين أو العائقة للمصالحة مع الوطن والشعب وكذلك عدم تبني أي فكر من قريب أو بعيد عن تلك الجماعة الإرهابية من خلال ضمانات قانونية وهذا يكون بعد اكتمال كل سلطات وأركان الدولة المصرية الحديثة المدنية والسير علي دربها والمساهمة في البناء دون أي نوع من المغالاة للثأر أو التسيد والأنا ويطمئن الشعب بالضمانات الدستورية والقانونية والحقوقية ومع ذلك أتمني من الشعب الواعي والإعلام بأنواعه أن لا يعطي أي مساحة كبيرة أو صغيرة لنشر هذه الفكرة الجهنمية للمصالحة حتى لا ندور في حلقة مفرغة وعلينا توخي الحذر ونحن بمرحلة الحياة أو الموت ولابد أن نتيقظ بالتكاتف للبناء والتنمية للدولة في جميع متطلباتها فالتحدي صعب والحرب دائرة من الداخل من الجماعة الإرهابية والحركات التي تنفذ خططهم و برعاية وتقوية وتغذية دول التدمير والخراب مصاصة الدماء المحبة لسماع صوت الصراخ والبكاء لمحبي السلام والأمان بكل الأرجاء فهم من ابرموا مع الشيطان صك الخضوع له مقابل سيطرتهم علي العالم بصفة ما يعطيه الشيطان لنفسه أنه رئيس لهذا العالم