بعد أحداث العنف التى شهدتها مصر من حرق للكنائس وتهديدات للمسيحيين وغيرها من الأحداث التى قد تعكر الصفو بين المسلمين والمسيحيين على خلفية الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى", أكدت مجلة "تايم" الأمريكية أن التعاون والتداخل بين الأديان فى مصر له طعم خاص بعيداً عن الأحداث السياسية المسيطرة على المناخ فى مصر.
وألقت المجلة الضوء على مناسبات الرقى والتعاويذ لطرد الجن والأرواح الشريرة والتى تقام بشكل أسبوعى على يد الأب "سمعان إبراهيم" بأحد أحياء القاهرة، ويعتبر الأب "سمعان" هو الأشهر فى مجاله, وتتعدى قدراته – كما يصف مريديه- قدرات أى قس أو شيخ آخر.
واستطردت المجلة واصفة الحشود التى تقبل على الأب "سمعان" من جميع أنحاء البلاد باختلاف طوائفها وأديانها وطبقاتها الاجتماعية، كما لفتت إلى شهرته التى بلغت مواقع التواصل الاجتماعى مثل موقع "فيس بوك" وانتشار فيدوهات تصور "معجزاته" فى علاج ما فشل فيه الآخرون.
ورغم دخولهم الكنائس والإيمان بقدرة القساوسة على شفائهم, أكدت المجلة على تمسك المسلمين بعقيدتهم أثناء عملية طرد الأرواح وترديد عبارة "لا إله إلا الله".
ورغم علم رجال الدين الإسلامى بذهاب المسلمين إلى القساوسة من أجل طرد الأرواح التى تسكن أجسادهم, حذرت المجلة ختاماً من أن تكون الفيديوهات التى تصور المسلمين لدى رجال الدين المسيحى الشرارة فى نار الفتنة الطائفية.