كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان عن تفاصيل اجتماع تحالف دعم الإخوان مساء أمس، والذى تضمن عدد من الإجراءات التى سينفذها التحالف خلال الفترة المقبلة من بينها خطة التظاهرات، ومناقشة محاولات إحياء مبادرة الدكتور حسن نافعة عقب تعثر المفاوضات بعد رفض جماعة الإخوان إصدار بيان تعلن فيه الموافقة على المبادرات.

وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن عددا من قيادات التحالف استنكروا موقف الجماعة من مبادرة نافعة، عقب ترحيب عدد من الأحزاب فى مقدمتها الوسط والبناء والتنمية فى بيانات منفردة لها، وطالب التحالف قيادات الجماعة بضرورة إصدار مواقف مرحبة بالمبادرات.

وأضافت المصادر أن هناك قيادات بالجماعة فى الخارج ترفض المبادرات ، وتتمسك بعودة ما اسمته "الشرعية" ، وتراهن على تصاعد التظاهرات، مع الأزمات التى تمر بها البلاد من أجل أن تسلم الدولة بضرورة التفاوض مع الإخوان على مبدأ عودة مرسى.
وأوضحت المصادر أن الجماعة طالبت عدد من الأحزاب المكونة للتحالف بضرورة التواصل مع القوى السياسية المختلفة من أجل إيجاد مساحة للحوار وطرح مبادرات أخرى، ومحاولة تقريبهم إلى أهداف التحالف.

ومن جانبه قال محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامى إن التحالف لديه يقين أن الأزمات التى تمر بها البلاد ستجبر النظام فى مصر على التفاوض، مشيرا إلى أن التحالف قرر ألا يشارك فى أى عملية سياسية دون عودة ما سماه "الشرعية".

وأضاف أبو سمرة أن قرار التحالف هو مواصلة التصعيد فى التظاهر بشكل مكثف وحاشد .

وكان الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى قال فى تصريحات صحفية إن المشهد الحالى فى مصر يتضمن ثلاثة سيناريوهات ، السيناريو الأول يتضمن عودة الشرعية وهذا يتطلب حراكا تظاهريا يجبر السلطة على التفاوض على قاعدة الشرعية متمثلة فى عودة محمد مرسى وعودة الدستور والبرلمان، مشيرا إلى أن السيناريو الثانى يتضمن عودة الشرعية الثورية بديلا عن الشرعية الدستورية إلا أن هذا السيناريو تكلفته أعلى لأنه يعنى استمرار المواجهة، فيما يتضمن السيناريو الثالث العودة للمرحلة الانتقالية وهذا يحتاج لطرح سياسى يشمل عمل تعديلات على دستورى 2012 و2013 وتشكيل حكومة ائتلاف لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات برلمانية، وهذا يتطلب شروطا منها الشفافية، وكشف حقيقة ما حدث.