الأقباط متحدون - الإرادة السياسية وحل الأزمات
أخر تحديث ٠١:٠٩ | الثلاثاء ٤ مارس ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣١١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإرادة السياسية وحل الأزمات

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

رفعت يونان عزيز

نعيش الآن أصعب مرحلة لهذا الجيل إنها مرحلة نكون أولا نكون نكتب تاريخ حضاري يخدم جيلنا والأجيال القادمة لزمن مثل أجدادي المصريين أم يكتب التاريخ عنا أننا نحن من لا يبالون بحاضر جيلهم ولذلك لا يصنعون مستقبل للأجيال التي بعدهم من الأبناء والأحفاد فتسقط البلاد في براثن أعداء الزمان والأزمان

وينال الإرهاب ودول العداء من تغذيهم وتعضدهم السيطرة علي مصر أم البلاد والحضارة والأوطان . فالحياة الآن بمصر المعروضة علي شاشات المعيشة والمعايشة بالداخل بأرض الواقع نجد مشاهدها تسير علي النحو الآتي تتفاقم المشاكل مبتدئة بالمشاكل الفئوية وحاجة الناس لما يعطيهم معيشة كريمة متشابكة مع بعضها الأمن والسلامة ومتطلبات المعيشة بكل ما تشمله ثم تحور لفيروسات مدمرة قاتلة تتغذي علي دماء شهداء وحرق وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتتقوي وتزيد شراسة نحو التفرقة والتعصب بكل أنواعه في المقدمة التعصب والتفرقة نحو الدين لتشكل فريقين لكي ينتصر واحد علي الأخر ثم يقسم الفريق الفائز

إلي فريقين يهاجم الواحد الأخر وهكذا وهذا لا يتم في يوم وليلة بل يأخذ زمن ولذا لها خطط ومنهج تعرفه وتفهمه جيداّ وتعي أنه يعود بالمكاسب والنفع لها فتحفظه في الذاكرة للرجوع إليه متى تحتاجه , وبعد ثورات بناء مصر الحديثة المدنية وبعد دستور جيد مرن يطوع نحو الحياة الأفضل لجميع الناس نحو مستقبل عدم التمييز والتفرقة يعمل نحو المحبة والسماحة وقبول الأخر ورفع اسم مصر عالياً دستور ليست للأنا ونحن وخلافة وخلافه من أمور تصب بمصلحة كارهين مصر ومحبين لذاتهم الخادمة لمصالحهم ومصالح حلفائهم وبعد وصول حكومة المهندس/ إبراهيم محلب للسلطة التنفيذية لأبد للإرادة السياسية أن تعمل من خلال

إرادة الشعب وما يحتاجه وتحتاجه البلاد فعلي وملموس علي أرض الواقع وأن تصبح مواد الدستور وما خرج من قوانين منظمة للعمل بخارطة الطريق هي المحرك للحكومة والأحزاب السياسية والمهتمين بالشأن الداخلي لمصر وشعبا ولا تكون الإرادة السياسية كخزانات يتحكم فيها من هم يملكون تلك الإرادة السياسة من خلال محابس تعطي متى تشأ وما تشأ ولمن يشأ وتكون خاضعة لضغوط من الداخل والخارج والولاء للكراسي وليست لاحتياج ومتطلبات الناس فإذا كانت للإرادة السياسية قوتها ولديها الأدوات والآلات للحفر في صخور الأزمات بكل شفافية ووضوح دون الخوف والرضوخ لقوي ما من الخارج والداخل تريد تملي شروطها علينا ولابد أن تعي وتعرف الحكومة والأحزاب وكل القوي والنحب السياسية أن الشعب يحتاج أن تتقدم الإرادة نحو التنفيذ لخدمة وصالح الوطن والناس

وتخلع عنها ثوب التحدث والظهور بالإعلام دون أفعال وآلة الأرقام الحسابية الفلكية دون أن يستفيد منها الفرد والجميع ووعود لم تعود بالنفع علينا فنجاح الإرادة السياسية لا يتحقق إلا من خلال أيجاد مشروعات عاملة نجني ثمرها خلال فترة وجيزة وعلي رأس المطالب التي تحقق التقدم بمصر والنجاح هي الحفاظ علي نسيج الوطن وغلق أي ثغرة تعمل علي التفرقة والتعصب والكره وعدم قبول الأخر ذلك بين المصريين الأصل ممن أحبوا الوطن فضحوا بكل شيء بدءاً بسفك الدماء والشهادة للحفاظ علي الوطن ومقدراته ولابد أن يعي كل من في مسئولية سياسية وتنفيذية أننا نعمل بجد وإخلاص ولا نخشى أي تهديد من أحد فمصلحة مصر وشعبها فوق كل شيء ولا نعطي أي اهتمام لمدعين الاهتمام بحقوق الإنسان وهم يهتموا بحقوق الشيطان رئيس العالم الفاني


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter