التراث البولندي في مهرجان سينما الأطفال بالقاهرة

كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون
في إطار الانفتاح على الآخر، والرغبة في فهم معطياته الثقافية لإحداث تقارب أكبر بين الشعوب، وإيمانًا بأن هذا الاتفتاح وقبول الآخر يجب أن يبدأا منذ الصغر، ليشب أطفالنا على هذه المفاهيم البناءة لحمايتهم من المفاهيم الرجعية والمتطرفة التي تنبذ الآخر وتكفره، ورغبة في نشر روح السلام في العالم، تشارك بولندا في فعاليات الدورة العشرين لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال، والتي تقام في الفترة من 5 إلى 13 مارس، بسبعة أفلام متميزة، بعضها يستلهم حكايات شعبية من التراث البولندي، والبعض الآخر يدور حول الصراع بين الخير والشر، وذلك في إطار فني جذاب مليء بالإثارة والتشويق.

يبدأ المهرجان بعرض الفيلم الأول "الشجرة السحرية" من إخراج "اندريه ماليزكا"، وتبلغ مدته 86 دقيقة، وتدور أحداثه في قالب درامي خيالي يتسم بالتشويق والإثارة، حيث يحكي عن شجرة بلوط سحرية، كل ما يُصنع من خشبها تكون له نفس القدرات السحرية، ويتم صناعة مقعد خشبي من تلك الشجرة يعثر عليه ثلاثة أطفال أشقاء، ويكتشفون قدراته السحرية، فيستعينون به لمنع أبويهم من السفر وتركهم في رعاية عمتهم، وتتوالى الأحداث في إطار من الخيال والمغامرات الشيقة.

أما "نجمة كوبرنيكوس" فهى الفيلم الثاني، وهو من إخراج "ردزيسلاف كودلا واندريه اورزتسوفسكى"، ومدته 90 دقيقة، وتدور أحداثه حول حياة عالم فلك في القرن الخامس عشر، وهو "نيكولاس كوبرنيكوس" الذي كان طفلاً ذكيًا يعشق العلوم والبحث والإطلاع، ثم أصبح عالمًا مشهورًا في عصره، وصاغ أول نظرية حول مركزية الشمس ودوران الأرض حولها؛ كما يتطرق الفيلم لمسألة الأبراج و علاقتها بمستقبل الإنسان.

عقد الساحرة الشريرة .. وشجرة التفاح الذهبية

بينما قام بإخراج الفيلم الثالث "عقد الساحرة الشريرة"، "انيلا لوبنليكا"، ومدته 13 دقيقة، ويتناول حكاية شعبية من التراث البولندي تدور حول ساحرة وفتاة، الساحرة تقنع الفتاة بأنها إذا وضعت العقد المسحور حول رقبتها سيجعلها جميلة؛ فتضعه ولكنه يسقط منها في البحر، فتقف على الشاطئ تبكي، فيأتيها صياد ويطلب منها أن تمسح دموعها وتغسل وجهها بماء البحر، وعندما تنظر إلى الماء تجد وجهها جميلاً بدون العقد.

هذا إلى جانب الفيلم الرابع "شجرة التفاح الذهبية" وهو للمخرج "زيوتا جابلون"، ومدته 13 دقيقة، وهو فيلم رسوم يحكي حدوتة لطيفة في إطار كوميدي يثير الضحك، عن طفلة صغيرة تعطف على ديك وتنقذه من الذبح، فيرد لها الجميل، وينقذها من براثن زوجة أبيها بمعاونة أسرته من الدجاج.

المعزة الغبية ... وحكايات شتوية

أما الصراع بين الماعز والثعلب من خلال مفارقات كوميدية فهذا موضوع الفيلم الخامس "المعزة الغبية" الذى إخرجه "أندريه كوكولت" ومدته 13 دقيقة.

هذا بالإضافة إلى الفيلم السادس"سوزانا والضفدع" الذي أخرجه "كيونيكا كركرتين"، ومدته 13 دقيقة، ويتناول أيضًا قصة من التراث الشعبي البولندي حول الصراع الأبدي بين الخير والشر والذي ينتهي دائمًا بانتصار الخير، وذلك من خلال "سوزانا" وهي فتاة فقيرة تعمل عند رجل شرير، وتنقذ سوزانا ضفدعًا من الموت، يتضح بعد ذلك أنه أمير، ويأخذها تحت الماء، ويطلب منها أن تطلب أي شيء تتمناه، ويمنحها الذهب والمال، وفي النهاية تتزوج سوزانا الأمير.

أما الفيلم الأخير فهو "حكايات شتوية" من إخراج "أنا دودك"، ومدته 13 دقيقة، ويتناول قصة من التراث الشعبي البولندي حول طفلة تحب الطبيعة وتستوحي منها التصميمات الفنية.