وكالة الأنباء الألمانية: السيسي احتفظ بمنصبه كوزير للدفاع
وكالة صينية: الحكومة تواجه الكثير من التحديات
وكالة أمريكية: تغيير الحكومة كان مرتباً

كتب – نعيم يوسف

أدت حكومة المهندس إبراهيم محلب، أمس، السبت، اليمين الدستورية، وسط تضارب واعتراضات من بعض القوي السياسية والثقافية والعمالية، لدرجة أنه وصل الأمر إلى توارد بعض الأنباء عن اعتراض رئيس الجمهورية نفسه على وزير العدل... الأمر الذي كاد أن يطيح بالتشكيل الجديد ويؤخر حلف اليمين
الدستورية قبيل إجراؤه بساعات قليلة... ولكن الصحافة الأجنبية كيف رأت هذه الحكومة الجديدة...

لا تغيير في الوزارات السيادية
قالت وكالة الأنباء الألمانية تحت عنوان "حكومة محلب تؤدي القسم ولا تغيير في الوزارات السيادية" إن المشير عبد الفتاح السيسي احتفظ بمنصبه وزيرا
للدفاع في الحكومة المصرية الجديدة برئاسة إبراهيم محلب.

وأضافت:  19 وزيرا آخرا بحقائبهم من مجموع 30 حقيبة، أبرزهم وزير الخارجية نبيل فهمي ووزير الداخلية محمد إبراهيم.
وتابعت: وتشكلت الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم محلب بعد استقالة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي الاثنين الماضي وسط انتقادات واسعة ومتزايدة لحكومته التي اتهمت بالفشل في مواجهة الوضع الاقتصادي المتداعي والإضرابات العمالية وتزايد الهجمات على أفراد الأمن.

تواجه الكثير من التحديات
أما وكالة EXINHUANET الصينية فقالت : إن الحكومة المصرية الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، تواجه الكثير من التحديات التي خلفها مجلس الوزراء السابق.

وأضافت الوكالة، أن حكومة حازم الببلاوي تركت وراءها موجة من الإضرابات من قبل عمال المواصلات، عمال الغزل والنسيج، عمال النظافة والعاملين في مجال الصحة الذين يطلبون تحسين الخدمة ورفع الأجور.

تغيير مرتب لحكومة فاشلة
وقالت وكالة الأسوشيتدبرس إن تغيير الحكومة الذي يأتي قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل المقبل، يبدو أنه مرتب بهدف الحد من الانتقادات المتزايدة للحكومة المتهمة بالفشل في وقف الإضرابات العمالية المتزايدة.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن تشكيل حكومة رئيس الوزراء إبراهيم محلب يظهر الإطاحة إلى حد كبير بالوزراء الذين ينتمون للأحزاب السياسية التي تشكلت في أعقاب ثورة يناير 2011، والاستعاضة عنهم بوزراء تكنوقراط أو رجال أعمال.

وأضافت أن من بين التغييرات اللافتة تعيين هاني قدري دميان، المسئول البارز بالمالية الذي لعب دورا رئيسيا في مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي العام الماضي، كوزير للمالي

الإضرابات تحدي كبير
ومن جانبها قالت مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن الإضراب لعمال النقل في القاهرة هذا الأسبوع دفع الجيش إلى أن يقوم بإدارة الأتوبيسات وقيام الجنود بقيادة الأتوبيسات في زيهم العسكري، ليحول بين المدينة والشلل لتقليل معاناة المواطنين.

وتشير المجلة إلى نحو 100 ألف من العاملين، من بينهم عمال نسيج وأطباء وعمال جمع القمامة قاموا بالإضراب خلال العام الماضي وأغلبهم يطالب بحد أدنى للأجور.

وأن الحركة العمالية في مصر زادت قوتها، وأن إضرابا عاما في الأيام الأخيرة لثورة يناير 2011 عجل بنهاية مبارك بعد حكم استمر 30 عاما.
وتشير المجلة إلى وعود حكومة الببلاوي بإقرار حد أدنى للأجور، اقتصر تنفيذه فقط على نحو ثلث عمال القطاع العام والحكومة، بينما ظلت الغالبية العظمى من عمال مصر البالغ عددهم 27 مليون عامل، بعيدة عنه، ومعظمهم يعملون في قطاعات اقتصادية غير رسمية.