صوره ولافتاته التى تملأ كورنيش النيل بالمعادى كانت مثاراً لدهشة المارة، الذين تساءلوا عن هويته ومدى جديته فى الترشح للانتخابات الرئاسية، ومنافسة المشير عبدالفتاح السيسى، الذى لم يعلن بعدُ عن خوضه السباق الرئاسى.

أحمد المختار، رجل أعمال، أحد المرشحين المحتملين للرئاسة، فوجئ، بحسب كلامه لـ«الوطن»، بدعاية سياسية تحمل اسمه وصورته تم تعليقها على كورنيش المعادى وتحمل شعار برنامجه الانتخابى بعنوان «إيدى بإيدك نتغير ونغير»، موضحاً أنه لم يعلم شيئاً عنها: «باشوفها زى الناس لأول مرة، يمكن يكون ناس متطوعة قامت بالتعاقد مع شركات الدعاية»، مضيفاً أن حملته الانتخابية تضم متطوعين ينظمون ندوات للتعريف ببرنامجه الانتخابى، الذى يهدف إلى تغيير مصر للأفضل بشكل شامل.

دعاية «المختار» تتكلف 250 جنيهاً للصورة الصغيرة وتُسطر على لوحات كرتونية وليست خشبية؛ حيث تم عمل 400 صورة له حتى الآن، حسب أحمد الفقى، صاحب مكتب إعلانات والمسئول عن طباعة «بانرات» المرشح الرئاسى الجديد.

«الفقى» أكد أنه كان ينتظر إجراء الانتخابات الرئاسية بفارغ الصبر، باعتباره موسماً للرزق بالنسبة لمكاتب الدعاية: «أيام مبارك كنت باستنى انتخابات مجلس الشعب عشان نسترزق، ولما قامت ثورة 25 يناير كسبت دهب من الانتخابات الرئاسية بسبب دعاية شفيق ومرسى».

هذا العام له وضع خاص بالنسبة لـ«الفقى»؛ حيث إن معظم الدعاية الانتخابية التى يُكلَّف بها تكون للمشير عبدالفتاح السيسى وبأموال مواطنين بسطاء؛ لذا ينحصر مكسبه فى الدعاية الأخرى التى يعملها لمرشحين آخرين.

«مفيش مقارنة بين السيسى وأى مرشح قدامه؛ لأن الناس هى اللى بتطلب منه ينزل ويرشح نفسه، عشان البلد محتاجة لراجل قوى زيه».. قالها «الفقى» موضحاً أنه بالرغم من تأييده لـ«السيسى» بنسبة 100%، فإنه لا يمانع فى عمل دعاية لمرشحين آخرين: «اللى عايز ينزل يترشح مفيش مشكلة، بالعكس دى حاجة كويسة، عشان إحنا محتاجين انتخابات تنافسية حقيقية».