الاثنين ٣٠ نوفمبر -٠٠٠١ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : مينا ملاك عازر
نقلت لنا الجرائد والقناوات الÙضائية خبر مقتل سبع مصريين ÙÙŠ ليبيا بشكل مبهم ÙÙŠ البداية أثار الريبة أكثر مما هدأ روع الناس، أقلقهم ودÙعهم للتساءل، لماذا يرÙض ممثل وزارة الخارجية قول اسماء الضØايا؟ لماذا ذلك الغموض المكتن٠للعملية؟ انظر لقد اعتبرتها عملية وليست جريمة، Ùهي ترقى لمصا٠العمليات الإرهابية التي تستهد٠أقباطاً، هذا ما تدركه Ùور قرائتك لاسماء الضØايا السبع، ولكن يبقى بداخلك خاطر، لماذا أولائك بالذات؟ ولماذا استهدÙوا الآن، وليهات كثيرة، تبقى معلقة بذهنك تجعلك تنأى عن Ùكرة كونها عملية إرهابية.
ولكن مع تدÙÙ‚ التÙاصيل لأوصال عقلك تشعر بأن الظلام الذي يل٠الØقيقة ينقشع، والØقيقة ÙÙŠ طريقها لأن تبان، نعم السبع مصريين ولكنهم أيضاً مسيØيين، المسيØيون لم يعودوا مستهدÙين داخل مصر وإنما خارجها أيضاً، Ø£Øدهم يقول إنه رغم استهدا٠المسيØيين منذ مدة إلا أن السلطات المصرية والليبية لم تزل تقبل بسÙرهم لليبيا، ويتساءل لماذا لا تمنع السلطات المصرية والليبية المسيØيين من السÙر، Ùسألت ولماذا لا يمتنع المسيØيين عن السÙر لليبيا؟ ولماذا لم يهجر المسيØيين مصر Øين ØÙرق قرابة المئة كنيسة؟ لإن المسيØيين لا يهابوا الموت، هذه هي الØقيقة التي Ù‚Ùزت لذهني Ùور خروج سؤالي الأخير للنور، المسيØيون ينتمون لعملهم ولوطنهم ولدينهم Øتى الاستعداد لأن يضØوا بأنÙسهم وبØياتهم.
لا اظن أن Ø£Øد القتلى سأل المقتولين أن ينكر إيمانه، ولو كان Ùعلها ما كان تغير شيء، Ùلم يكن لأولائك المسيØيين أن ينكروا الإيمان ولا مصريتهم، ولذا سيبقى أن هناك سبعة مصريين Ù‚Ùتلوا بيد لا تعر٠الرØمة.
المشكلة تبقى أن الدولة المصرية وهي تغير جلدها الوزاري تعاني من هذه الأزمة ولكن تبقى تضلل وتغاÙÙ„ الشعب وتستغÙله، وتنكر وتضع رأسها بالرمال، وتØاول أن تغض البصر عن مسيØية القتلى مع أنها من وضعت ديانتهم ببطاقاتهم الشخصية لتسهل على الجاني العملية، اسماء تÙضØهم نعم، ولكن لا مانع من مساهمات الدولة التي لم تعتبر أن واØد من القتلى هو مروة الشربيني مع أن ال7 مروة الشربيني شهداء المسيØية سبعة وشهيدة الØجاب واØدة، ولكن الÙرق أن الإعلام ÙÙŠ Øالة الواØدة بكى وندب والدولة دعمت، والأسرة وقÙت ووجدت قضاء ÙŠØكم لها، ورغم الØكم لم يعجب أسرة شهيدة الØجاب الÙرق ÙÙŠ Øالتنا أن ليبيا الآن ليست دولة ولا بها قضاء ولا شرطة تقدم القاتل للعدالة بعكس ألمانيا التي وقÙت كلها بجوار شهيدة الØجاب، الÙرق أيضاً أن Øادث الشربيني كان Øدثاً Ùردياً، أما ÙÙŠ الØالة الليبية بات واضØاً Ùيه التكرار والترتيب والإصرار والتنظيم، إذن ليس Øدث Ùردي، واستهدا٠المصريين بديانتيهما الإسلام والمسيØية ممنهج بدليل أثناء كتابتي لهذا المقال أرى خبر استيقا٠مئة شاØنة مصرية للمرة الثالثة بيد مسلØين ÙÙŠ ليبيا!.
أما والآن ليس هناك من يأخذ ØÙ‚ أولائك الشهداء ÙÙŠ ليبيا ومن يداري Øقيقة قتلهم بمصر، لا يوجد إلا اله قاضي عادل ومنتقم لدماء الشهداء المصريين.