فى نوع من النفاق الرخيص، قال الدكتور يوسف القرضاوى، متحدثاً عن قطر: "أطعمتنا من جوع وأمّنتنا من خوف، نستمتع فيها بالرخاء والأمن، وندعو الله أن يحفظها أميرًا وشعبًا وحكومةً".
وأشاد القرضاوى فى تصريحات نشرتها صحيفة "الراية" القطرية صباح اليوم الجمعة، بدعم القيادة الحكيمة ممثلة فى الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير البلاد المفدى والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى.
وتحدث القرضاوى خلال الملتقى الرابع لتلاميذ القرضاوى، التى احتضنت فعالياته الدوحة بحضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الفلسطينية عن شائعات طرده من قطر قائلاً: "أراد بعض الناس من قطر أن تطردنى، وعندما أصابنى البرد واعتذرت عن الخطابة 3 أسابيع أشاعوا أنه تمّ منعى، وأنها ستطردنى"، مؤكدا أنه واحد من أبناء قطر الذين يصيبهم ما يصيبها من خير أو شر، داعيًا الله عزّ وجلّ أن يبعد عنها كل شرّ ويرزقها الخير.
ووصف القرضاوى قطر بأنه بلد معطاء، رأى الخير عند رجاله ونسائه، أغنيائه وكبرائه وشيوخه، والحكام فى المقدمة ودعا الله أن يأخذ بأيدى قطر لكل خير، وأن يؤيد أهلها بروح من عنده، ويثبت أهلها ويحرسهم بعينه التى لا تنام.
وأشار إلى أنه كان مخططًا انعقاد الملتقى فى مصر، سعيًا للانتقال به إلى فضاء أوسع جديد، تمشيًا مع ثورات الربيع العربى، لكن ما حدث فى أرض الكنانة حال دون انعقاده.
وذكر أن خطة انعقاده فى مصر تواصلت على مدى عامين، لكنها أخفقت وفشلت: ولم نستطع أن نتغلب على المعوقات، معترفًا بأن الأمور فى مصر لم تكن ميسرة فى ظل حكم الرئيس السابق محمد مرسى، مضيفا "لم نستطع أن نقيم الملتقى فى مصر، ولذلك تأخر انعقاده حتى الآن".
وفى الوقت الذى نافق فيه الشيخ ومدح حكام قطر ناقد الشيخ نفسه وشدّد على أهمية اللقاء العلمى، الذى يلتقى المشاركون فيه لا ليمدح بعضهم بعضًا، ولكن ليتدارسوا القضايا التى تنفع المسلمين معيبا على الدعاة الذين يقضون معظم وقتهم فى الحديث عن "فقه دورات المياه وكيفية الاغتسال والوضوء".
وتابع: "أنه لا يعرف الإجازات، لافتًا إلى أنه اشترط على من يعملون فى مكتبه أن يأخذوا إجازة يومًا واحدًا فى الأسبوع، هو يوم الجمعة".