اهتم عدد من وسائل الإعلام الغربية بالتعليق على الاستقالة «المفاجئة» لحكومة الدكتور حازم الببلاوى، وتكليف المهندس إبراهيم محلب برئاسة الحكومة الجديدة.
ورأت صحيفة «جارديان»، البريطانية، أن الأخير سيبدأ فصلاً جديداً فى مرحلة ما بعد الثورة، وقالت، فى تقرير نشرته أمس، إن محلب يحظى بدعم واسع من الطبقة السياسية، والإعلام المصرى. وأشارت إلى الاحتفاء بقرار تكليف محلب بتشكيل الحكومة، موضحة أنه الشخص السادس الذى يتولى منصب رئيس الوزراء، منذ ثورة يناير التى قامت ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل ٣ سنوات، وهى الفترة التى شهدت تحديات فى البلاد وتحولت إلى الأزمات التى تتحدى أى حكومة يتم تشكيلها.
ولفتت إلى أن محلب يواجه مهمة صعبة، حيث إن أمامه العديد من التحديات المتمثلة فى الإضرابات العمالية، وانقطاع الكهرباء، ونقص الوقود، وحملة من جانب المتشددين التى استهدفت الأجهزة الأمنية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن منصب رئيس الوزراء فى مصر بات أمرا غير محمود، منذ ثورة يناير، مشيرة إلى أن إسناد المنصب لـ«محلب»، يأتى وسط تنامى الانتقادات حيال إعادة تأهيل مؤسسات ووجوه الحقبة الاستبدادية فى مصر.
وأبرز الإعلام الفرنسى التحديات التى تنتظر الحكومة الجديدة، وقال راديو فرنسا الدولى: «هناك مهمة معقدة، خاصة أن الفريق الوزارى المؤقت، سيستمر فى مهام عمله حتى انتخاب رئيس البلاد، أى أقل من أربعة أشهر فقط».
واعتبرت الإذاعة الفرنسية أن المهمة الأكثر صعوبة تكمن فى الإضرابات التى تتزايد فى جميع القطاعات بسبب مطالب الأجور التى لا تلبى طموحات العمال ما يشكل خطر اندلاع ثورة اجتماعية مع عواقب وخيمة، لذا فإن الأمر يستلزم التحرك بسرعة.