حليم اسكندر

تكررت حوادث الاعتداء علي المسيحيين المصريين بليبيا بشكل يبدو ممنهجاً ومنظماً،وتكرار تلك الاحداث وتواليها ضد المسيحيين المصريين يثبت بما لايدع مجالاً للشك ان مرتكبيها من المتشددين والمتطرفين اقدموا علي هذه الفعله الشنعاء وهي القتل" وهو فعلة شنعاء في وجهة نظر البعض ممن يدينون اعمال العنف والتطرف والقتل والتفجير" بينما هي عمل بطولي ومصدر للفخر والمباهاه وطمعاً في الجنة والتقرب الي الله في اعتقاد هؤلاء القتلة والمتطرفين لانهم اقدموا علي قتل هؤلاء الابرياء لا لسبب سوي كونهم مسيحيين !! وكما يقول الكتاب المقدس في انجيل يوحنا الاصحاح السادس عشر والعدد التاني:-
" بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ"

واتذكر من بين هؤلاء المسيحيين الذين تقرب المتطرفين الي الله عن طريق قتلهم في ليبيا علي سبيل المثال لا الحصر :-
1-    ضياء كامل جندي السبع 59  مدرس وكان يعمل مدرساً للرياضيات باحدي المدارس الليبيه " مناهل النور" !!

2-    عزت حكــــــيم عطا الله  45 وذلك بتهمة التبشير بالمسيحيه علي يد جماعه انصار الشريعه!!

كما تم احتجاز عدد كبير من المسيحيين المصريين بتهمة التبشير وتعذيبهم في السجون الليبيه !! كما قام المتطرفين باشعال النيران في الكنيسه المصريه في بني غازي!!

اخيراً استشهاد 7 مسيحيين مصريين برصاص الغدر والارهاب والتشدد والتعصب المقيت والتطرف اليوم الاثنين 24 فبراير  2014وهم :-
1- طلعت صديق                    
2-  هاني جرس
3-  ندهي جرس
4-  فوزي فتحي
5-  ادوارد ناشد
6-  ايوب صبري
7- اسامه الروماني
وقد اكد شهود العيان وهم من سكان مدينة بني غازي الليبيه ومصري مقيم في بني غازي  نقلاً عن وكالة انباء " رويترز"  إن مسلحين مجهولين وصلوا إلى مبنى يعيش به المصريون السبعة واقتادوهم عنوة، بعد المرور على الشقق السكنية والسؤال ما إذا كان سكانها مسلمين أم مسيحيين !!          
                                                                                                           
* ومما لاشك فيه ان ثورات " الخريف " العربي جلبت الخراب والدمار لكل الدول التي ابتليت بها وانتشرت العمليات الارهابية والقتل علي الهوية وانعدم الامن وظهرت علي السطح التيارات المتشددة والمتطرفه وتزايدت الاعمال الارهابية وتم تقسيم بعض تلك الدول الي دويلات والبعض الاخر يخيم عليه شبح التقسيم!!       
                                                                          
* كان ولايزال المسيحيين في تلك الدول والاقليات علي وجه العموم هي الاكثر تعرضاً للتمييز والعنف والارهاب الذي يصل الي التهجير القسري احياناً والقتل العمدي احياناً اخري!!

* هل ستتحرك الحكومه المصريه من اجل مطالبة السلطات الليبيه بسرعة القبض علي هؤلاء القتلة والارهابيين واجراء محاكمة عادله وعاجله وحقيقه لهم؟ ام سيظل كما كان دائماً دم المصري" رخيص" ولا سيما اذا كان هذا المصري مسيحياً؟ لو لم تتحرك الحكومه تحركاً جدياً فلن تتوقف مثل تلك الاعمال الارهابية ضد المصريين بل ستتزايد مما ينال من قوة ومكانة مصر بكل اسف ويظهرها بمظهر العاجز والضعيف عن حماية مواطنيها !!

* ساسمح لنفسي بقدر من التفاؤل "رغم خبراتي السابقه الغير مشجعه والمريره في ردود افعال ومواقف الحكومات المصرية السابقه" ولكن بعد رحيل حكومة الببلاوي المرتعشه والمترهله واقالتها ، ارجو ان تأتي حكومه مصرية وطنية وشجاعه وقادره تستطيع ان تعبر بمصرالي بر الامان وان تمر بها من عنق الزجاجه ، حكومه قادره علي تحقيق وتلبية مطالب المواطنين العادلة والمشروعه و ان تحمي وتصون كرامة وحقوق المصريين داخل البلاد وخارجها، حكومه تتعامل بقوة وحسم مع كل من تسول له نفسه ترويع المواطنين وارهابهم وقتل الابرياء!!

* اعلم ان البطالة منتشرة وان الكل يلهث خلف فرصة عمل من اجل "لقمة العيش" ولكن يجب علي كل مصري ان يضع في اعتباره الظروف والحالة الامنية المترديه في ليبيا وان يفكر مئات المرات قبل الاقدام علي السفر الي ليبيا في رحله قد تكلفه حياتة!وان تتحمل الحكومه مسئولياتها وان تحذر مواطنيها بل وتمنعهم من الذهاب الي اماكن الصراعات والمخاطر كغيرها من حكومات الدول الاخري التي تضع حماية امن وامان المواطن نصب اعينها!