قدم الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، الشكر لوزراء حكومته لتحملهم المسؤولية، بعد إعلان تقديم استقالتها، الاثنين، في خطاب وجهه للشعب عبر التليفزيون المصري.
وأشار «الببلاوي» إلى أن الوزراء بذلوا كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق، مضيفًا: «البلد معرضة لمخاطر، ويبقى أن نتساند للخروج من النفق، هذا ليس وقت المطالبات الفئوية أو المطالب الشخصية، هذا وقت مصالح البلد فوق الجميع». ودعا الشعب إلى مساندة الحكومة بـ«حكمة»، مشيرًا إلى أن مصر «قطعت شوطًا هامًا في مسيرتنا نحو بناء مجتمع ديمقراطي»، لافتًا إلى أن هذا الأمر تم بـ«وجود الدستور، الذي تم التوافق عليه، ثم الاستفتاء، الذي تم بأغلبية مذهلة».
واعتبر أنه من الخطأ اعتقاد الناس أن «الحكومة تستطيع وحدها تحقيق الإصلاح»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتوقف على دعم الدولة لها.
وقال: «أمام هذا البلد آفاق واضحة للتقدم، وعلينا أن نختار بين أن نساند هذا البلد ونضحي بأفكارنا الضيقة ومصالحنا الخاصة أو ننكفئ على مصالحنا الخاصة، وهذا خيار لنا في الحكومة والشعب والجمعيات والمدارس.. وكل واحد يقول أنا عملت إيه لمصر، ومصر بخير وستتقدم بإصراركم». وأوضح «الببلاوي» أن «الحكومة لم تقبل المسؤولية لأنها أفضل من في البلد لأنها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية، وبذلوا كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق سواء الناحية الأمنية أو الضغوط الاقتصادية أو الارتباك السياسي». وقال: «بفضل الله الأمن استعاد الجزء الأكبر من عافيته، وهبة الدولة موجودة والشرطة ومن ورائها القوات المسلحة تفرض سلطة القانون على الجميع، وهذا لا يمنع وجود اختلالات هنا وهناك ولكنها شئ طبيعي في مواجهة شرسة لطرف لا يريد لهذا البلد الخير».
وأضاف: «الحكومة لا تحاسب فقط بالنتائج إنما بالقرارات التي اتخذتها، وفي كثير من الأحيان القرارات التي تتخذها الحكومة تكون محل ملاحظات من جانب ونقد من جانب آخر لآنه هناك أكثر من وجهة نظر للحكم على أي قرار».
وشدد على أنه «من الأمور الهامة جدًا أنه في كثير من المعلومات والمعرفة وراء القرار وإنه من المصلحة عدم نشرها لأنه لو كانت نشرت لظهر قدام الناس لماذا هذا القرار صدر دون ذاك». وعن وزراء حكومته، قال: «عايز أقول إنه المجموعة اللي دخلت في الحكومة مجموعة تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة من الإخلاص.. قبلوا تحمل المسؤولية وأود أن أشكرهم في هذه المناسبة»، معتبرًا أن معظم القرارات في الحكومة تتم بموائمة بين جميع المنافع سواء الاقتصادية أو السياسية أو الخارجية أو المحلية مع مراعاة كل الأعباء والتكاليف، التي تترتب عليها.
واعتبر أنه «في هذه اللحظة مصر محتاجة لكل المصريين كل في موقعه»، داعيًا الشعب إلى مساندة الحكومة ومحاسبتها «بعقل وبحكمة»، مضيفًا: «البلد مُعرضة لمخاطر كبيرة»، وشدد على أن «هذا ليس وقت المطالبات الفئوية أو المصالح الشخصية».