الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قال إن اللقاء ليس له أجندة محددة، وإنه جاء بناء على طلب صباحى، مضيفًا أن الحزب يرحب بالجلوس مع كل القوى السياسية للاستماع إليهم فى كل ما يخص الشأن المصرى الحالى. وعن إمكانية دعم الحزب صباحى فى معركة الانتخابات الرئاسية، قال إن هذا الحديث سابق لأوانه حتى الآن، مضيفًا أنه فور إعلان القائمة النهائية للمرشحين سيتم عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب واختيار المرشح الذى ستدعمه، وفى حال عدم اتفاق الهيئة العليا على مرشح واحد وانقسام الأصوات بين أكثر من مرشح سيتم ترك الحرية لأعضاء الحزب لاختيار المرشح الذى يريدونه، كما حدث فى الانتخابات الرئاسية الماضية.

 

أما القيادى بحزب التجمع حسين عبدالرازق، فقال إن صباحى لم يتواصل مع قيادات الحزب، ولكن أحد قيادات التيار الشعبى اتصل منذ عدة أيام برئيس الحزب ونقل رغبة صباحى فى الجلوس معنا، مضيفًا أنهم من جهتهم أكدوا ترحيبهم بزيارته فى أى وقت، وتركوا له تحديد الموعد ولكنه لم يعاود الاتصال مرة أخرى ولم يتم تحديد الموعد حتى الآن. عبد الرازق قال إن الحزب دعا المشير عبد الفتاح السيسى للترشح نزولًا على رغبة الجماهير، ولكن الباب مفتوح أمام كل المرشحين لعرض برامجهم وتقديم أنفسهم، مضيفًا أن القرار النهائى للحزب لن يتخذ إلا بعد الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين ومعرفة برامجهم.

 

بدوره، قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن صباحى تواصل معهم منذ عدة أيام، وتم الاتفاق على عقد لقاء بداية الأسبوع المقبل، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد الموعد بالضبط. مضيفًا أن كل الخيارات مفتوحة أمام الحزب لدعم المرشح الذى يتفق مع أهداف الثورة أيا كانت خلفيته.

 

هذا بينما أعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، دعمه ترشح مؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن «صباحى هو المرشح الرئاسى الأقرب إلى المواقف السياسية للحزب، وبرنامجه الانتخابى هو الأكثر توافقا مع رؤية الحزب» مضيفًا أن اللجنة المركزية للحزب، خلال اجتماعها، مساء الجمعة أكدت أنها ستتابع تطورات المرحلة، وتؤكد موقفها السابق، أو تعدله وفقا لتطورات الأوضاع السياسية.

 

بدوره قال الدكتور عمرو حلمى المنسق العام لمجلس أمناء التيار الشعبى، إن البرنامج الانتخابى والحملة الانتخابية لصباحى أوشكا على الانتهاء، وخلال أيام قليلة سيتم الإعلان عنهما فى مؤتمر عالمى للإعلان عن ترشح صباحى، مضيفًا أنهم ينتظرون حتى انتهاء صباحى من كل المشاورات مع القوى السياسية، حتى يتم تضمين ملاحظاتها ونقاط التوافق المشتركة حول الوضع العام المصرى إلى البرنامج الانتخابى.

 

حسن شاهين القيادى بحركة «تمرد»، قال إن 16 مقرا للحركة على مستوى محافظات الجمهورية بدأت عملها لدعم صباحى. وقال إنهم يرغبون فى عمل حملة تأييد شعبية لدعم صباحى وعدم اقتصارها على أعضاء التيار الشعبى فقط مضيفًا أن كل الكيانات الداعمة لصباحى تعمل حاليا على تجهيز حملة له فى كل المحافظات.

 

مصدر مسؤول بالتيار الشعبى -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- قال فى تصريحات لـ«التحرير»، إن صباحى سيلتقى أعضاء أحزاب العدل، والعيش والحرية «تحت التأسيس» والمصريين الأحرار، فى إطار استكمال مشاوراته مع القوى والتيارات السياسية المختلفة حول دعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى أن صباحى باعتباره مرشحا ثوريا يعبر عن أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو، ملتزم بخط العدالة الاجتماعية والانحياز إلى الفقراء، إضافة إلى أنه يتبنى مشروعات اقتصادية واجتماعية تضمن استغلال إمكانيات مصر، لافتا إلى أن الخطوط النهائية للحملة الرسمية لدعم «حمدين صباحى رئيسا لجمهورية مصر» ستنطلق خلال أيام وجيزة، لافتا إلى أن الحملة عقدت اجتماعين فى ذلك الإطار من أجل رسم الملامح الرسمية والاتفاق حول الخطوط النهائية وتشكيل اللجان الرئيسية داخل الحملة، ووضع الملامح العريضة حول كل ما يتعلق بالحملة الرسمية.

 

هذا وفى سياق منفصل أعلن التيار الشعبى فى بيان له أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بتصحيح الخطأ فى قواعد الناخبين، وإعادة اسم حمدين صباحى المرشح لانتخابات الرئاسة لمحل إقامته بالمهندسين، وهو ما يمكنه من ممارسة حقه فى التصويت فى الانتخابات المقبلة وفقا للجداول الانتخابية فى اللجنة الصحيحة. وقال التيار إن صباحى كان قد أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين باللجنة العليا للانتخابات ووزارتى الداخلية والتنمية الإدارية لتصحيح الخطأ وهو ما تم بالفعل.

 

على صعيد آخر، نفى صباحى تماما الأنباء الكاذبة التى تداولها بعض وسائل الإعلام ونشرها بعض المواقع أول من أمس حول «اجتماعات سرية يعقدها مع كوادر من تنظيم الإخوان المسلمين يتم خلالها سبل مناقشة دعم الإخوان صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة»، وأكد أن موقفه واضح وقاطع من الإخوان، وأنه لم ولن يلتقى أيا من قيادات أو كوادر الجماعة أو حزبها منذ ما قبل 30 يونيو، ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى تحرى الدقة وتدقيق المعلومات ومصادرها قبل نشرها.