بقلم : بطرس يسطس
تشغلنى حالة مصر الجديدة التى أنتجها جمال عبد الناصر عبر التعليم والإعلام والتشغيل الصورى والحرب الدائمة والتدهورالإقتصادى المستمر ، جمال عبد الناصر حكم مصر فردياً لمدة 18 سنة ، ومات من 43 سنة لكن نظامه مازال قائماً ..
حصلت فيه شوية تعديلات لكن الملامح الأساسية مازالت موجودة وماحدش عارف يلغيها مثلما يقول الكتاب ( السماء والأرض تزول وكلامى لايزول ) ، فترتيبات عبد الناصر ماحدش عارف يغيرها لغاية النهارده ، وأتوقع أن تستمر مملكة عبد الناصر لأربعين أو خمسين سنة مقبلة . لما قامت حركة الجيش قالوا إنهم هيسلموا السلطة للمدنيين بعد 6 شهور ، وإنهم لايطلبون السلطة ، ولكن ما حدث هو إلغاء الأحزاب ، ومنع جميع من تولوا مناصب وزارية فى العهد الملكى من العمل السياسى ، وفى النهاية أخذ الضباط جميع السلطات وجميع المناصب ، ولما نجحت الحركة لم يكونوا يعرفوا ما هو الطريق الواجب أخذه ، صفوا الملكيات الزراعية الكبيرة ، وطردوا اليهود والجريج ، وصادروا أموال أسرة محمد على ..
وفى النهاية طبق غبد الناصر النظام الشيوعى لكن عمل على تخفيفه حسب نصيحة تيتو بعدم مصادرة الملكيات الصغيرة لصعوبة إدارتها .
أصبح عبد الناصر المالك الأوحد لمصر كلها فى معجزة غريبة ينطبق عليه قول الكتاب ( دفع إلىّ كل سلطان ) على أرض مصر .. وبدأ محاولات مد سلطانه على البلاد العربية لكن فشل فى ذلك بعد صعوبات كبيرة لكنه لم يكن يعترف بالفشل أبداً