الأقباط متحدون - تفاصيل لحظات «الرعب والثلج» فى «باب الدنيا»
أخر تحديث ٠٣:١٣ | الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣١٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تفاصيل لحظات «الرعب والثلج» فى «باب الدنيا»

ضحايا سانت كاترين
ضحايا سانت كاترين

 على بعد 392 كيلومتراً من القاهرة، فى جبل «باب الدنيا»، بجوار جبل موسى فى منطقة سانت كاترين، وقعت الحادثة التى أوجعت قلوب المصريين، وأسفرت عن مصرع 4 أصدقاء متجمدين بعد نزول سيل من الأمطار والثلوج، أثناء قيامهم برحلة مع 4 آخرين من زملائهم.

 
الواقعة بدأت يوم السبت الماضى باتصال تليفونى، يقول «سليمان»، إنه اتصل بيسرا بعد دقائق ليخبرها، بأنه رتب لها كل شىء، وبأنه فى انتظار حضورها، وأصدقائها، وبعد يومين، وصلت «يسرا» مع أصدقائها هاجر أحمد، وأحمد عبدالعظيم، وخالد السباعى، ومحمد رمضان، ومها شوقى، ومحمد فاروق، وإيهاب محمد عبدالرحمن، بعد أن رفض الثلاثة الباقون المغامرة وعادوا مرة أخرى إلى القاهرة. يرحب «سليمان» بهم، ثم يعرض عليهم رحلتهم، ويخبرهم بأنهم سيذهبون إلى «دار الجبال»، وهناك سيتواصل معهم «سليم»، كدليل لهم فى الطريق.
 
الساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل، ووصل الأصدقاء إلى منطقة «دار الجبال» عن طريق الجمال للصعود إلى جبل سانت كاترين وجبل «باب الدنيا»، هبط الأصدقاء الثمانية من على الجمال، ودخلوا منطقة اسمها «فرش الرمانة»، عبارة عن 15 غرفة مجهزة لمبيت السائحين، يجلس الأصدقاء فى الغرف ليتناولوا وجبة الغداء، وينتظروا سطوع نور الصبح، ويستعد كل منهم للخروج وصعود الجبل، يرتدون ملابس خريفية ليست ثقيلة بالقدر الكافى، وعقب صعودهم الجبل بدقائق تهب عاصفة ترابية، يسأل الأصدقاء سليم المرشد «هو فيه إيه»، يرد عليهم: «مفيش حاجة، عاصفة صغيرة وهتخلص على الفاضى»، وما هى إلا لحظات حتى تتساقط الأمطار فى صورة سيول غزيرة، الأصدقاء يحاولون النزول ويحاولون أيضاً الاقتراب من بعضهم، ترتفع الأصوات: «يا جماعة إحنا لازم نكون جنب بعض عشان ما حدش فينا يحصل له حاجة»، دقائق وتتساقط الثلوج عليهم، الأصدقاء ينادون على بعضهم بعضاً، «أنت فين يا أحمد، وأنت فين يا رمضان، تعالى يا يسرا»، «أنا هنا»، يحاولون أن يتماسكوا أمام الثلوج والعواصف، و«سليم» يحاول أن يرشدهم، عاصفة ضبابية تفرقهم عن بعضهم بعضاً، فيبعد يسرا وأحمد ومها عن باقى أصدقائهم عدة أمتار، الثلوج تتساقط، وتستمر فى التساقط حتى تصل إلى ارتفاع ما بين 80 سم إلى متر، يتوقفون عن الكلام والحركة، الثلوج تغطى أقدامهم بالكامل، «يسرا» تحاول إنقاذ زملائها وأيضاً «سليم» يحاول هو الآخر، الوقت يمر، والليل يكسو المنطقة ولا أحد يتحرك، ولا صوت يتردد، الجمّال الذى ينتظرهم يصرخ وينادى عليهم: «يا سليم، يا أستاذة يسرا إنتى فين»، ولا يأتيه رد.
 
الساعة الواحدة فجراً، ينطلق الجمّال، ويطرق باب سليمان، ذلك الشخص الذى اتفق مع الأصدقاء على الرحلة واستقبلهم فور وصولهم إلى سانت كاترين، «إلحق يا سليمان»، «فيه إيه يا ياسر»، «الناس اللى إنت جايبهم ما نزلوش لحد دلوقت من على الجبل»، يرد عليه: «ولا حتى سليم»، «سليمان» ينادى على شقيقيه، وعدد من أصدقائه وينطلقون لمكان جبل «باب الدنيا»، يتوقف سليمان عندما يرى «يسرا» تحاول إنقاذ نفسها من الثلوج، وبجوارها سليم المرشد، وأيضاً «هاجر»، ومحمد فاروق، يسرع إليهم هو ومن معه، ويتمكن من إنقاذ 4 أصدقاء، ويسأل «يسرا»: «هو فين باقى أصدقائك»، ترد: «هناك بس إحنا مش لاقيين بعض، اتجمدنا كلنا فى الثلج»، يعود «سليمان» مرة أخرى هو وفريقه للبحث عن باقى الأصدقاء، يمر الوقت وتغيب أشعة الشمس عن منطقة سانت كاترين، ويعثر «سليمان» ومن معه على 3 من أصدقاء يسرا متوفين، ويبحثون عن المخرج المفقود فلا يعثرون عليه، يهبط «سليمان» ويتعاون هو والأهالى فى نقل الأربعة الناجين إلى مستشفى سانت كاترين، يتم إبلاغ القوات المسلحة، ويتحرك الأهالى لأعلى الجبل حيث يبدأون فى تغطية جثث القتلى بالبطاطين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.