المنيا يوسف البباوي
أكد نيافة الحبر الجليل الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص، في عظته باجتماعه العام بمناسبة عيد الملاك ميخائيل ، أن الملائكة يعيشون في السماء، ولكن التاريخ يحدثنا عن ملائكة أرضيين غير ملائكة السمائيين ، عندما نتكلم عن الملائكة السمائيين نجد أول صفة من صفاتهم هي النقاوة و القداسة ، لذلك نقول في القداس الإلهي " الملائكة القديسين و لا نقول المقدسين " و كلمة القديسين أصح
أضاف مطران المنيا أن الملائكة يجتازوا فترة اختبار وسقوط الشيطان و أنصاره لقبوا بالملائكة الأشرار ، لكن باقي الملائكة الذين لم يسقطوا هم الملائكة الأبرار، ولذلك نرى في سفر الرؤيا يقول " و حدثت حرب في السماء ميخائيل وملائكته حاربوا التنين و حارب التنين و ملائكته، ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء " ، صفة أخرى من صفات الملائكة هي القوة يقول عنهم داود النبي في المزمور " باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه " تصورا معي أن ملاكاً واحداً ضرب 185 ألف من جيش "سنحاريب" و في مرة أخري أثنين من الملائكة ،ضربوا أهل سدوم بالعمى كما جاء في سفر التكوين إصحاح 19 ، و ملاك آخر ضرب هيرودس الملك ،فمات و أكله الدود كما جاء في سفر الأعمال إصحاح 12 .
وأشار أرسانيوس أن الملائكة كما يتصفون بالقوة يتصفون أيضاً بالطاعة كما يقول داود النبي " الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه " أي مجرد سماع الأمر بطاعة بدون تردد و بدون مجادلة سواء أن كانت إرسالية أو بركة أو عقوبة و لذلك نحن نقول لله في صلواتنا لتكن مشيئتك يا رب، كما في السماء كذلك على الأرض، أي كما هي منفذة في السماء لتكن منفذة على الأرض.