عرض / سامية عياد

رسالة يبعث بها قداسة البابا تواضروس الثانى الى أبنائه وبناته الرهبان والرهبات  داخل الأديرة القبطية ، تبدأ بها الكرازة أولى صفحاتها عددها السابع والثامن ، تأتى هذه الرسالة بمناسبة نياحة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان جميعا ، قال قداسته عن الرهبنة أنها ابنة المسيحية الوفية وهى مجد الكنيسة ورمز رسالتها المقدسة ، والأديرة هى العائلات الروحية المفرزة للصلاة والعبادة وخدمة البشر ، وهو ما تعلمناه واستلمناه من مؤسسى الحياة الرهبانية الأنبا أنطونيوس الذى اختار تلاميذه وكرسهم رهبانا فى الحياة المقدسة ، الأنبا بولا الذى بدأ نسكه وحيدا فى البرية ، الأنبا باخوميوس الذى نظم الرهبنة فى الأديرة بحياة الشركة ، وغيرهم من الآباء العظام مؤسسى الحياة الرهبانية .

يتذكر قداسة البابا تواضروس الثانى مع أبنائه وبناته من الرهبان والراهبات أساسيات الحياة الرهبانية التى تشمل على الطاعة ، العفة ، الفقر قائلا : الطاعة ، لأن الراهب أو الراهبة فى ساحة معركة روحية تماما مثل الجندى فى الحرب لأن "هوذا الاستماع افضل من تقديم الذبيحة" ، العفة التى تصير بالنعمة لذيذة ويسيرة وهى ميزان للقلوب الحية ، الفقر الذى يمارس بالقناعة الداخلية لأنه واضح اننا لم ندخل العالم بشىء وواضح اننا لا نقدر أن نخرج منه بشىء، ونقولها مع بطرس الرسول بالحقيقة وبالفعل "ها قد تركنا كل شىء وتبعناك" ، وقول القديس ماراسحق السريانى "الراهب هو من يبقى خارج العالم ويتوسل بشدة الى الله لكى يحصل على البركات الآتية". استعرض قداسته اهم ما تم من انجازات رهبانية خلال العام الماضى 2013 مثل عقد أول مؤتمر لرهبان الأديرة القبطية وتأسيس خمسة أديرة جديدة تم الاعتراف بها فى المجمع المقدس ، كما تم ارسال خمسة رهبان فى بعثات تعليمية دراسية ، وغيرها من الانجازات التى تعبر عن نمو فى الحياة الرهبانية ، وشعار يقدمه قداسته لكل من الرهبان والرهبات يجب تردده يوميا "مع المسبح صلبت لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا".

من أخبار الكنيسة فى هذا العدد من الكرازة قداسة البابا فى البرية الشرقية ، حيث قام قداسته بزيارة دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وقام بسيامة ثلاثة من الآباء الرهبان فى رتبة القسيسية ، وقد اهدى نيافة الأنبا يسطس لقداسة البابا "صليب أنطونيوس" وهو العكاز الشهير على حرف تى ، وهناك زار قداسته أول قلاية وجدت تنتسب لما بعد جيل الأنبا أنطونيوس وهى ترى للزوار من خلال سطح زجاجى ، كما زار مغارة الصليب والقيامة وهى منحوتة فى الجبل وفيها كنيسة لها ثلاثة مذابح،  ايضا قام قداسته بزيارة دير الأنبا بولا ، وهناك استقبل قداسته محافظ البحر الاحمر الواء أركان حرب محمد احمد عبدالله  وقدم السيد المحافظ درع المحافظة لقداسة البابا تواضروس الثانى .
ومن اخبار الكنيسة المصورة البابا يمنح السير مجدى يعقوب جائزة العلوم والثقافة والخدمات الإنسانية .