السيناريست جرجس ثروت

   
العبارة في موقف السفارة الأمريكية بالقاهرة الغامض , والذي تابعناه لمدة حوالي أسبوع مع مسئولي بنك السى آى بى بالقاهرة ( إ, ال ) , وانتهت المحاولات جميعا بالفشل سواء بمراسلتهم مباشرة على ايميل السفارة أو من خلال الاتصالات التي أجراها البنك معي , والتي أفادت بأن موقف السفارة ثابت ولن يتغير فيما يتعلق برفضهم تسوية الإيصالات القديمة بالعام الماضي والتي ما زالت صالحة لحجز موعد مقابلة لطلب فيزا سياحة لأمريكا , بل وتطورالأمرأننا تواصلنا مع حالات أخرى قد قامت بحجز موعد وتم تأجيله بسبب الأحداث من جانب القنصلية , وتفاجئ أصحاب هذه الإيصالات بالرفض وضاعت أموالهم سدى , وكيف

يصمت هؤلاء عن حقهم أو مالهم ؟؟؟ ومن منا يدفع مقابل خدمة أو رسوم حتى تلميذ بالصف الأول الإبتدائى ويطلب منه أن يورد مبلغ أخرلأن النظام تغير بالحجز!!!  بدعوى أنهم أعلنوا على موقعهم الإليكتروني بأن الإيصالات قد ألغيت فيما بعد 31/12/2013 , ومعظم عملاء البنك والسفارة مطمئنين الجانب لأن إيصالاتهم ما زالت صالحة ولم يخطر ببالهم يوماً أن يطالعوا موقعهم المعظم , ولماذا لم يخطر البنك عملائه بأن نظام  السداد والحجز قد تغير بطريقة رسمية وعنده تليفون العميل ورقم جواز سفره , هل إذا أقدمت سفارتنا بأمريكا على ذات الفعل مع مواطن امريكى , واستلمت منه دولار واحد مقابل خدمة وطالبته بأن

يدفع مرة أخرى لخطأ أو صواب في نظام الحجز , هل كان سيسكت ذلك المواطن الأمريكي أم أنه كان سيطلب اعتذار رسمياً من القنصل !!! أم لأنه امريكى ونحن لسنا من ذاك الجنس السامي ؟؟؟ ومن صنع منا شعوباً عالم ثالث ومواطنين درجات سوى تقسيماتهم حتى في حدود البشرالذين خلقوا في درجة واحدة كبشر , وهم من قسموا أنفسهم إلى درجات وألوان وأجناس , ومن ثم فعليه أن يثبت المصري للعالم كله ولأي جهة مهما كانت لها سيادة أن تتصرف على نفس المستوى من المسئولية وكأنها تتعامل مع مواطن من شعبها , وأن لم يحترم المصري ذاته ويثبت ذلك وحقه ويطالب به فيكون يستحق تلك المعاملة والمهانة والاستخفاف بأن ليس له وزن إمامهم وان يفعل ما بدا له , وبالبلدي أعلى ما في خيلك اركبه !!! هذه الثقة التي نتعامل بها من قبل السفارة وإنما تدل على تمييز صريح في

التعامل نرفضه ونكتب ضده ونطالب بحقوقنا كاملة على أرضنا وفى أرضهم بما تمثله سفارتهم بحيزعلى أرضنا , سنرفع أصواتنا عالياً حتى إلى وزراه خارجيتهم ونطالبهم أن ينظر إلينا بعين الاعتبار , وان لا تهدر أموالنا في رسوم مقابلات تدفع أكثر من مرة , وان تنقطع طوابير الانتظارأمام أبواب السفارة , وان يدخل اخوتنا واولادنا بدون طابورويجلسون وتكون مقابلة على مستوى يليق بأي متقدم محترم ويأخذ وقته في الرد والإقناع وليس دقيقة أواقل كما يحدث , وليس كما نقف أمام الشباك كطالبي صدقة , وتخفض هذه الرسوم التي تزيد عن رسوم مقابلات اى سفارة على ارض مصر , وخاصة أن جميع زبائن هذه الطوابير يرفضون دون إبداء أسباب فقط هي هز الرأس إلى أسفل من مسئول الشباك بأنه أسف مش مقتنع !!! ويخرج طالب الفيزا يجر أذيال الخيبة ويشعر بيأس وإحباط

عظيم قد لايحدث عندما يفقد عزيز لديه , والحقيقة يجب أن يأسف كل متقدم وليس معطى الفيزا وكأنها تأشيرة الخلود على أنه ذهب يوماً ليلتحق بهذه الطوابير المهينة , وفى النهاية  تسلب أمواله ويدفع مرتين بمنتهى الاستخفاف بحقوق ومشاعر المصريين , وعليه فيجب التقدم بكل هذه الإيصالات التي ألغيت عنوة وبدون وجه حق أن تقدم للنيابة , وعليه ترفع القضايا ضد القائم بأعمال السفير والقنصل الأمريكي بالقاهرة مع مخاصمة بنك السى آى بى الذي يعمل كحصالة تجمع ملايين الجنيهات والدولارات , ولا يقدر أن يخطر عميله أو يعدل له رقم الإيصال المدفوع مقدماً لمقابلة معروف نتيجتها وهى الرفض , مسئولية البنك لا تقل عن السفارة هوشريك في تحمل المسئولية , ويجب أن يعوض كل شخص تضرر حتى يعرف الجميع انه لا يضيع حق ورائه مطالب , وكل يوم يمضى يقوى موقفنا ويضم إلينا ضحايا جدد ضاعت رسوم مقابلاتهم سدى , ونطالب كل عقل حر وصاحب فكر أن ينضم إلى قضيتنا حتى نحصل ليس على الحق المادي فقط بل المعنوي ويشعر المصري بأنه هو وحده صاحب السيادة وعلى الجميع احترامه في الداخل والخارج .