ووفقا لناثان كاللوس، طالب دراسات عليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأمريكا، فإنه بتحليل الآلاف من التغريدات المرتبطة بالإطاحة بالإخوان 2013 في مصر، والاضطرابات الاجتماعية المرتبطة بهذا الحدث السياسي يمكن التنبؤ بها في وقت مبكر.

يقوم البحث الجديد على فكرة منطقية تقول: إنه إذا كان المحتجون في مصر استخدموا وسائل الإعلام الاجتماعية لحشد جهودهم جسديا على الأرض، ويمكن لشيء مثل تويتر أن يوفر نافذة ضبابية لأحداث تاريخية محتملة.
 

كما أنه وباستخدام معالج اللغة الطبيعي، يتم استخراج معلومات عن الحدث الذي يُحشد إليه من المحتوى مثل نوع الحدث، والكيانات التي تشارك فيها، والعاطفة، واللهجة، والبيانات المكتوبة تعليقا على أخبار سياسية واجتماعية معينة على تويتر تعطي دلالات محددة لبيانات ستوجد بعدها بمدة قد تطول أو تقصر، يقول الباحث: إن البيانات على وسائل الإعلام الاجتماعية قادرة على التنبؤ بالأحداث الكبرى.
 

وأحد المحاذير التي يقع فيها البحث، وفقا لموقع "فاست كومباني" المهتم بالتكنولوجيا، أن الدراسة تسرف في النظر إلى ماقبل 2013 فقط، ولم يقسها في ثورات أخرى، أما تويتر كما هو عليه ما زال لا يتم استغلاله للتنبؤ بدقة لحدث في المستقبل، ولكن في الوقت ذاته تقدم تجربة كاللوس أطروحة مثيرة للاهتمام.

ويخلص التقرير المنشور في "فاست كومباني" إلى أننا لا نعرف بشكل مؤكد هل يمكن لجمع البيانات على تويتر أن يعطينا "كرة بلورية" ترينا المستقبل، وهذا ما أكده هايلي أوسو، مدير الأبحاث في قسم سوشيال فلو لشركة فاست الأمريكية.