«البلتاجى» معلقاً على فيديو تحريضه على الإرهاب: «مدبلج» ومرشد الإخوان من داخل «القفص»: سنعلم من الكذاب الأشر
شاهدت محكمة جنايات شبرا الخيمة، أمس، مقاطع فيديو عن أحداث قليوب، فى رابع جلسات محاكمة المتهمين محمد بديع المرشد العام السابق للجماعة الإرهابية، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام العريان وأسامة ياسين وآخرين، واستعرضت المحكمة مقاطع للمتهمين فى منصات اعتصام التنظيم فى رابعة والنهضة وأحداث قليوب، منها مقاطع غير قابلة للتشغيل وأخرى تعرض أغانى دينية، ما أثار ضحك المتهمين والحاضرين، ومقاطع أخرى بثتها مواقع «الوطن والمصرى اليوم واليوم السابع».
واستمعت المحكمة لمقطع فيديو بثه «الوطن» لباسم عودة الوزير السابق، من اعتصام الإخوان بميدان النهضة، يعدد إنجازاته، ويقول: «اهرب يا سيسى»، ورد «عودة» على سؤال المحكمة: «أيوه أنا دا»، كما حوت الأسطوانات أكثر من 30 مقطعاً للبلتاجى استمعت المحكمة لبعضها، يقول البلتاجى فى أحدها: «الأعمال الإرهابية فى سيناء تتوقف لدى تراجع الانقلاب»، ورد البلتاجى: «المقطع دا دبلجته المخابرات المصرية وهو على طريقة لا تقربوا الصلاة»، كما ظهر فى آخر وهو يهاجم الشرطة، وطلب الدفاع إثبات أن الفيديو مُسجل فى مستشفى رابعة العدوية ساعة استشهاد نجلته أسماء.
«بديع» يرفع شعار «رابعة» أثناء محاكمته
وحوت المقاطع مداخلة من المتهم أحمد دياب، فى تقرير تليفزيونى بثته قناة الجزيرة، يسب فيها جهاز الشرطة، ومقطعاً آخر لنفس المتهم يوجه فيه رسالة لشعب مصر مفادها أن مصر تمر بظرف تاريخى يحدد مستقبلها ومستقبل شعبها، كما حوت الأسطوانات مقطعاً مدته دقيقة واحدة يظهر به دوى إطلاق رصاص فى الأحداث، وعلق أحد المتهمين: «مين بيعمل إيه؟»، ومقطعين آخرين بهما متظاهرون يحملون صور الرئيس المعزول ولافتات عليها عبارات مسيئة للجيش والشرطة، ويعطلون الطريق، فقال «بديع»: «سيعلمون غداً مَن الكذاب الأشر».
وبدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة، وردد المتهم صفوت حجازى هتافه المعتاد: «يسقط حكم العسكر، ويسقط كل عميل للعسكر، وجوازك باطل يا عتريس» وهتف المتهمون: «الله أكبر وتحيا مصر» و«عسكر يحكم تانى ليه.. هى الثورة قامت ليه؟»، فيما أنشد أحدهم بعض التواشيح وقصيدة فى مدح مصر للمنشد مشارى العفاسى، ما أثار سخرية الموجودين بالقاعة، وقال له أحد الضباط: «اشجينا كمان»، وصرخ أحد المتهمين: «القضية هزلية، وأول مرة يتحقق معانا كان من أسبوعين، كانوا بيدوّروا لنا على قضية واحنا من خيرة أبناء مصر، واحنا نحفظ القرآن ومنا صيادلة وأطباء، والكل يتمنى صحبتنا ويشرف بها، ونحزن لمصر عشان ماترجعش للحرامية، شوفوا السكر بقى أسود بعد باسم عودة»، بينما لوّح لهم أحد المحامين بإشارة رابعة.
وبعد أن اعتلت المحكمة المنصة قال صفوت حجازى لرئيس المحكمة: «ضباط الأمن الوطنى يحولون بيننا وبين أهلنا»، وأمرت المحكمة بالسماح لأهالى المتهمين بدخول القاعة، وبعد دخولهم لوحوا للمتهمين بإشارة رابعة، وسخروا من المقاطع المعروضة.
وأمر رئيس المحكمة برفع الجلسة بعد مشاهدة المقاطع، وأمر قوات الأمن الموجودة بالقاعة بالسماح لأهالى المتهمين بالاقتراب من القفص والتحدث للمتهمين ودفاعهم.
وطلب الدماطى أن يتضمن عمل اللجنة بيان الزمان والمكان والتواريخ التى وقعت فيها أحداث المقاطع ومحتواها، وما إن كان طرأ عليها تعديل أو حذف أو إضافة، وعلاقتها بالدعوى المطروحة أمام المحكمة، وطلب ندب لجنة من الخبراء فى الاتصالات لبيان النطاق الزمنى والمكانى للهواتف المدونة بأوراق الدعوى.
وسمحت المحكمة لباسم عودة بالتحدث وقال: «كنت أظن أن النيابة تتأكد من الأدلة، ولم يُعرض علينا مقطع من هذه، ولم تناقشنا فى أدلة الاتهام»، ثم سمحت المحكمة للبلتاجى بالتحدث وقال: «أطلب ضم صورة من صفحتى على فيس بوك، للتأكيد على السلمية والخصومة بينى وبين جهاز أمن الدولة، وأطلب ضم قرار المجلس العسكرى بحل جهاز أمن الدولة بعد ثورة يناير، وصورة من كافة مكالماتى بهاتفى الشخصى قبل الواقعة لإثبات عدم وجود أى اتصال بينى وبين أى من المتهمين داخل القليوبية، وضم واقعة اقتحام عيادتى الطبية على يد مدير أمن القليوبية وبعلمه فى 30 يونيو الماضى، وضم التحقيقات فى سبّ القضاء لإثبات وجود خصومة بينى وبين النيابة، وأخيراً التحقيق فى مقتل ابنتى أسماء، وأتهم المشير السيسى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بقتلها»، ورُفعت الجلسة وأصدرت قرارها بالتأجيل لجلسة 20 فبراير الجارى.