الأقباط متحدون - رسالة إلي قداسة البابا تواضروس الثاني
أخر تحديث ٠٢:١٩ | الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة إلي قداسة البابا تواضروس الثاني

 قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس

د/ صفوت روبيل بسطا

قداسة البابا المعظم / الأنبا تواضروس الثاني
بابا وبطريرك المدينة العظمي الأسكندرية وكل أفريقيا وسائر بلاد المهجر

بعد تقبيل أياديكم الطاهرة..... وطلب الحل
 
إسمح لي قداستكم أن أدخل في موضوع الرسالة مباشرةً
في إجتماع الأربعاء الماضي الموافق 12 فبراير ، وبحضور مندوبين عن كل الطوائف المسيحية في بلدنا الغالي مصر
 والذي كان بمناسبة أسبوع الصلاة بين جميع الكنائس المصرية
وفي عظة قداستكم بهذه المناسبة الطيبة والجميلة من أجل الشركة والوحدة وكان عنوانها ...معاً
والتي كانت عظة قيمة جداً ومرتبة ودقيقة جداً كعادتكم في كل عظاتكم وتفسيراتكم الهامة ليس فقط لأبنائكم من الشعب المسيحي كافة ، ولكن أيضاً يستفيد منها كل المصريين ، ويأخذون مقتطفات من عظاتكم وينشرونها في كل الصحف والمواقع بل وعلي كافة الفضائيات وكل الميديا لما فيها من حكمة وعبرة
وفي هذه العظة أيضاً تحدثتم عن إيماننا الأرثوذوكسي المستقيم ، والمعمودية الواحدة وشفاعة القديسيين
 
في ختام هذه العظة القيمة جداً فوجئنا بجملة ذكرتها قداستكم من فمكم الطاهر عن الأختلافات العقائدية بيننا (ككنيسة أرثوذوكسية) وبين باقي الطوائف الأخري 
قلتم فيها
.........." الحكاية مش خلاف ، الحكاية هو التنوع الجميل لكلمة معا " ......

   أبي ... قداسة البابا
نحن أبنائك وأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المستقيمة الأيمان ،والذين نثق في كل كلمة بل وفي كل حرف تنطق به قداستكم ، ومن يوم أن تباركتم وتباركنا بجلوسكم علي كرسي القديس العظيم والشهيد مارمرقس ..كاروز ديارنا المصرية ، وأول بطريرك لكنيستنا القبطية ، ومن يوم إختيار السماء لكم من خلال القرعة الهيكلية من 16 شهر تقريباً
من يومها تعودنا منكم الدقة المتناهية في كل كلمة بل وفي كل حرف يخرج من فمكم الطاهر ، ليس فقط علي المستوي الكنسي ولكن وعلي المستوي الوطني أيضاً ، لذلك نحن دائماً فخورين بكم وبكل تصريحاتكم وبالحكمة التي تتمتعون بها

سيدنا ... قداسة البابا
 هذه الجملة المعنية  أصابتنا نحن أبنائك والكثيرين جداً بالحيرة الشديدة ، والتسائلات والأستفسارات والتي نحتاج فيها إلي توضيح مباشر من قداستكم ، ولأننا نعتبر قداستكم من جيلنا وعصرنا الحديث  وتستخدمون كل وسائل التكنولوجيا الحديثة ، ونعلم أن قداستكم دارس وباحث وعلي أعلي درجات العلم  والحكمة وهذا من دواعي فخرنا بكم ،   وبالرغم من مهامكم الثقيلة ومسئوليتكم الكبيرة جداً ، ولكن قد تجدواً بعضاً من الوقت لمتابعة  ما يُنشر وما يُقال من خلال وسائل الأنترنت والتي تشجعون  جميع الأباء والخدام وكل الكنائس بإتباع هذه الوسائل العصرية في الخدمة ، وهذا ذكرتموه في عظة سابقة لكم

فهذه الجملة يا سيدنا أشعلت صفحات التواصل الأجتماعي وخاصة الفيس بوك وتويتر والكثير من المواقع بل وبعض الجرائد المصرية ، ووصلت النقاشات والتأويلات علي هذه الجملة إلي تبادل الصراعات بين الشباب القبطي بعضهم البعض وبين الشباب المسيحي من كافة الطوائف ، وكلًُ يُفسر جملة قداستكم بما يناسب توجهه وما يخدم فكرته ومعتقده
وسأنقل لقداستكم كمثال لما يُقال وما يحدث بين المسيحيين عامة ، ومثال أيضاً من الأستفسارات إلي قداستكم بخصوص هذه الجملة
.......  قال أحد أبنائكم  ..........
اننا مبقيناش عارفين نقول لمخدومينا ايه لما بيسألونا "البابا بيقول مفيش خلافات .. صحيح هو مفيش خلافات عقائدية" ؟

- و ان البروتستانت استغلوها اكتر في محاولة ايهام الناس ان احنا واحد والدعوة لوحدة زائفة غير قائمة علي اساس ايماني

- و ان الارثوذكس البسطاء اللي ليهم عاطفة ناحية الوعاظ البروتستانت او ليهم قرايب بروتستانت .. العاطفة دي بتمنعهم من فهم انه في اختلاقات .. عاطفته عايزة ان ميبقاش في خلافات .. فمصدقوا كلمة زي دي عشان يجدوا مبرر

- و ان الارثوذكس بالاسم فقط و الخدام "المخترقين" لكنيستنا و الداعين لوحدة زائفة استخدموا كلامات قداسة البابا في الدعوة للوحدة الزائفة الغير قائمة علي اساس إيماني
أسئلة كثيرة جداً تابعتها من أغلب الأقباط ومنها .....

(( أرجوك يا أبي عليك أن توضح ما تقصده لأنقاذ أولادك من الخطف ))

أبي ... قداسة البابا
هذا مثال من ألاف الأسئلة المنتشرة بين أبنائك علي الأنترنت وفي أغلب المواقع
نحن أبنائك قد نتفهًم ما تقصدون ولما تدعون من الوحدة والشركة والتعاون  والمحبة بين جميع الكنائس بل وبين جميع المصريين كافة  ،وهذا ما أكدتم عليه في لقائكم بفضيلة شيخ الأزهر في إجتماع مجلس الأمناء لبيت العائلة والذي إنعقد الخميس 13 فبراير ، وفيه أكدتم أيضاً علي نفس المعني من كلمة ...معاً
وهذا شيئ رائع وما نتمناه أن يأتي اليوم ونكون كلنا معاً علي المستوي الكنسي والمستوي الوطني
 
ولكن ... تعلم قداستكم أن كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية تواجه إختراق طائفي وبروتستانتي رهيب من سنين هذا عددها ، وأكيد تعلمون طرقهم المتنوعة والمتجددة دائماً بالأيقاع بأبناكم والتأثير عليهم وجذبهم إلي هذه الطائفة أو تلك بكافة الأغرائات !! ، ويكفي أن أضرب لكم مثال مؤتمر " أحسبها صح" والذي فيه إستطاعوا أن يجذبوا الألاف من أبنائكم إليهم
لذلك الخوف كل الخوف يا سيدنا أن ... يستغلون هذه الجملة ويؤثرون علي أبنائكم ويأولونها حسب قصدهم
وينشرون في كل مكان  أننا أصبحنا معاً !! وأننا أصبحنا في وحدة واحدة وإيمان واحد !! ، وأن الذي بيينا من إختلافات عقائدية وإيمانية ليست إختلافات بل هي تنوع جميل !!؟؟؟

أبي  .... قداسة البابا
   كل ما نطلبه ونتمناه من قداستكم هو ... فقط  أن توضح لنا ولأبنائكم في كل مكان ما هو قصد قداستكم من هذه الجملة  
 .........." الحكاية مش خلاف ، الحكاية هو التنوع الجميل لكلمة معاً"  .......

وقصدت أن أرسل هذه الرسالة إلي قداستكم قبل إجتماع الأربعاء القادم ، راجياً ومتمنياً أن تصل الرسالة إلي قداستكم
وأنني علي ثقة في أبوتكم أنكم سوف توضحون لنا وتشرحون للجميع هذه الجملة  بدقة متناهية كعادتكم دائما
لكي ما يذيل هذا اللًبس وهذه البلبلة والحيرة من نفوسنا ومن نفوس جميع أبنائكم
وهذا من منطلق الود والثقة والمودة العظيمة والأحترام المتبادل والمحبة  بين الأباء والأبناء

دمتم لنا أباً ومعلماً ومرشداً وموضحاً ومفسراً وراعياً ومحافظاً علي إيماننا الأرثوذوكسي المستقيم

أذكرونا في صلواتكم


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter