أبدى قادة بالجيش الإثيوبي استعدادهم وجاهزيتهم لـ«دفع الثمن من أجل الحفاظ على مشروع سد النهضة» باعتباره «مشروعًا قوميًا، وأحد أهم مكتسبات الشعب الإثيوبي»، حسب قولهم، جاء ذلك على هامش زيارة قام بها، الإثنين، عدد من قادة القوات الجوية والقوات الأخرى وأفراد من الجيش الإثيوبي إلى موقع بناء السد.

وبحسب التليفزيون الرسمي الذي أورد الخبر، فقد «أكد قادة الجيش استعدادهم وجاهزيتهم لدفع الثمن من أجل الحفاظ على مشروع سد النهضة، باعتباره مشروعًا قوميًا، واصفين الزيارة إلى موقع سد النهضة بأنها تاريخية».

ونقل التليفزيون عن قادة الجيش قولهم إن «الزيارة تأتي في إطار فعاليات الاحتفال بيوم الجيش الوطني الذي بدأت فعالياته منذ 14 من فبراير»، مشيرًا إلى أنها تعتبر الأولى من نوعها منذ بدء العمل في المشروع.

من جهته قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات الجانب الإثيوبي مستفزة، لأنه حتى الآن لم يخرج أي تصريح رسمي بالتدخل العسكري في قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن تصريحات القادة الإثيوبيين محاولة للخداع والمناورة والتدليس.

أضاف «رسلان» أن التصرف الرسمي متروك للجهات في مصر، وعلى رأسها اللجنة العليا لمياة النيل التي يترأسها رئيس الوزراء، وأن مصر بدأت في اتخاذ سياسة صحيحة في التعامل مع الأزمة بعد ثورة 30 يونيو، وأن الحكومة عرضت على إثيوبيا مقترحات للتعاون المشترك أو تقليل حجم السد حتى تعم الفائدة على البلدين، لكن الجانب الإثيوبى يتعنت مع كل الحلول.

قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن التصريحات الإثيوبية بشأن جاهزيتهم للدفاع عن السد تنم عن عصبية شديدة نابعة من الخطوات المصرية الجادة في الاتجاه الصحيح وإن جاءت متأخرة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس عمر البشير لإثيوبيا تؤكد الموقف السوداني الداعم لسد النهضة.