إعلان المعادي أول محمية طبيعية من صنع الإنسان

في تجربة هي الأولي محليا قرر محافظ حلوان اعلان المعادي محمية من صنع الانسان لتفردها بمنشآتها وحدائقها وشوارعها وميادينها‏.‏ 
 
الفكرة جاءت عن دراسة اعدتها جمعية محبي الأشجار بمشاركة جمعيات أهلية بالمنطقة عام‏2000‏ ولم تجد طريقها أو آذانا صاغية برغم أنها دقت ناقوس خطر بامتداد مخالفات البناء لتقام ناطحات سحاب كاسرة قيود البناء بالمنطقة وهي دور أرضي و‏3‏ أخري متكررة وعلي مساحة‏50%‏ من المساحة الاجمالية‏.‏

الدراسة تحررت من القمقم خلال اجتماع للمحافظ مع جمعيات النشاط الأهلي طالبوا خلاله بالحفاظ علي المعادي كضاحية متفردة في منشآتها وحدائقها مستعرضين الدراسة التي تحمس لها المحافظ ووافق علي اعلان المعادي كمحمية من صنع الانسان‏.‏

المهندس أحمد الجندي رئيس جمعية محبي الأشجار قال أن المعادي تتوافر فيها الصفات التي تؤهلها لأن تصبح محمية منشأة من صنع الانسان وتقديمها كنموذج يحتذي به للحفاظ علي أحياء أخري متميزة في مصر وقابل للتنفيذ عند انشاء أحياء أخري خاصة أن هذا النموذج مطبق في العديد من دول العالم‏.‏
وأشار الي أن معظم الدول تقوم بمراجعة مدنها القديمة وتضع الوسائل والاشتراطات للحفاظ عليها باعتبارها مدنا متميزة لايمكن تغيير نمطها مثل مدن سينا وبيرجمو بايطاليا وكراسو ببولندا وغرناطة بأسبانيا وبريمن بألمانيا وافيو في فرنسا‏.‏

المهندسة أسماء الحلوجي عضو مجلس ادارة الجمعية قالت ان السبب وراء مطالبة محافظ حلوان بتفعيل تلك الدراسة هو الخرق المستمر لقوانين الاشتراطات البنائية في المعادي الذي دمر بعض الأشجار المعمرة فضلا افتقاد المنطقة التي تعد حديقة نباتية مفتوحة لهويتها‏.‏
المحافظ الذي تحمس للفكرة قرر تكوين لجنة مشتركة من الجمعيات الأهلية والأجهزة التنفيذية في المحافظة‏.‏