الحديث مع سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء ابن خلدون حديث صعب ويحتاج إلى ساعات طويلة خاصة بعد ما تردد عنه وصدور تصريحات منه خاصة بالإخوان والسلفيين والجهاديين، جعبته مليئة بالكثير والكثير، المتحدون أجرت مع الحوار داخل مكتبه بمركز أبن خلدون بعد أن أصبح رئيس مجلس أمناء وترك إدارته بعد أكثر من ربع قرن من تأسيس المركز ،الذي أتهم أنه أحد أدوات دعم الإخوان وسبب وصولهم للحكم .

 

 

 ظروفي سني وصحتي لاتساعدنى على الإدارة، واكتفيت بأن أكون رئيس مجلس الأمناء بعد رحلة طويلة سجنت فيها ثلاث سنوات، ظلم وأصابتني بأمراض كثيرة وبجانب أن من يتولى المركز قيادة شابة واعدة هي" داليا زيادة" وتم تكريمها واختيارها من أفضل 100 قيادة شابة في العالم. 

 

علاقتي بالأمريكان هي علاقة صداقة وثقة بين صناع القرار، هناك وبيني كأحد أهم علماء الاجتماع السياسي قدمت مئات الأبحاث والكتب لخدمة المجتمع المدني، واحمد الله أننى شاركت في ثورة 25 يناير ونصحت الإدارة الأمريكية، بالوقوف بجانب الشباب لابجانب النظام الفاسد .

بالطبع شاركت عن طريق أصدقائي، وخاصة بعد فض اعتصام رابعة والنهضة 

حدثت حملة مسعورة، وكادت أن تؤدى إلى فرض عقوبات اقتصادية لولا تدخلي وإقناعهم في آخر لحظة . 

 

 

هو ليس سر أنا لا أنكر دعمي لهم، ولكنهم كذبوا وارتكبوا أخطاء فادحة وكارثية ورفضوا النصيحة ،وبدأت فى كتابة مقالات تحذر في البداية ثم تطورت إلى الهجوم عليهم وهذا أزعجهم جدًا. 

لاانكر أنا نادم على دعمهم أمام المجتمع الدولي، ولكن كما شاركت في إسقاط مبارك ساهمت فى إسقاطهم والسلفيين هم من لجئوا لي لتحسين صورتهم، وتوضيح أنهم غير الإخوان، وطلبوا وساطتي ليجتمعوا مع الأمريكان. 

 

 

ماتساله مختلف أنا بالفعل قابلت جهاديين واستضفتهم في مزرعتي الخاصة، يوم كامل وهم مجموعة جهادية أعلنت توبتها في السجن ،وأرادت بعد الخروج الانخراط فى العمل العام بعد تجربة سجن مريرة وقاسية وعندما حضروا إلى عرضت عليهم 

المساعدة بمشروعات، فقالوا نريد أن ننضم لحزب سياسي مدني.

 فاقترحت عليهم أحزاب أخرى مثل" الأصالة، والجماعة الإسلامية أو الحرية والعدالة"، ولكنهم رفضوا وقالوا لانثق في الإخوان نريد ننضم لحزب ساويرس يقصدون حزب المصريين الأحرار. 

اتصلت به واستغرب طلبهم جدًا، وطلب فرصة لعرض الرأي على القائمين على حزب المصرية الأحرار ورفض بعد تحديد ثلاث أسباب الأول أنهم حديث الخروج من السجن، وثانيا إنهم مختلفي الرؤى والثالث أنهم يحتاجون وقت كافي للتعود على الحياة المدنية ،ولكنه تبرع لهم بمبلغ مليون جنيه لينشأوا حزب خاص بهم واقترحت عليهم حزب باسم الجهاد الديمقراطي. 

لأهم يسعون لحزب مدني وليس في ذلك غرابة، فهم تراجعوا عن أفكارهم التكفيرية والجهادية وطلبت منهم الاعتذار عن اغتيال السادات وقد فعلوا لايجب إقصاءهم بهذا الشكل يجب إعطاء فرصة لمن تاب حتى تنجح ثورتنا .

 

أولا الشرعية للشعب ومن يقول أن ماحدث انقلاب هو متجني، لقد سحب من مرسى ثلاثين مليون خرجوا للشارع ورفضوا استمراره ومرسى ساعد في التعجيل بسوء إدارته . 

 

كاذبون لان التعريف العلمي للانقلاب هو التغيير المفاجئ للنخبة الحاكمة بنخبة أخرى دون تغيير النظام السياسي ( جمهوري – ملكي  سلطاني أميري ) 

أما التعريف العلمي للثورة فهو التغيير الشامل لانظمة الدولة والمجتمع وضمن هذا التغيير الشامل يتم تغيير النخبة الحاكمة مرة أو أكثر ومن ذلك تغيير النظم الاجتماعية بمافيها نسق القيم والمعايير والسلوكيات . 

 

 هو شخصية قيادية ومهذب وعقلية عسكرية قوية وأتمنى أن يحقق الجيش المصري الهدف الأكبر القضاء على الإرهاب في سيناء، وهو الأقرب للرئاسة أكاد أقول إنه قادم وإن كنت مع تعدد المرشحين على الساحة . 

 

 

لن تتأثر العلاقات المصرية الأمريكية وأمريكا لن تستغني عن مصر لدى أمريكا مصالح هامة لدى القيادة المصرية ،وخاصة تحجيم حماس والملف الايرانى 

وحرب مصر ضد الإرهاب لصالح أمريكا والعالم بجانب سلام إسرائيل ومعاهدة كامب ديفيد .