الأقباط متحدون | جماعة الإخوان والصدام الدائم مع المجتمع و الدولة (1928-1952م)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٣٣ | السبت ١٥ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣١٠١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

جماعة الإخوان والصدام الدائم مع المجتمع و الدولة (1928-1952م)

السبت ١٥ فبراير ٢٠١٤ - ٢٧: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د. ماجد عزت اسرائيل

نشأت جماعة الإخـــوان المسلمين في مدنية  الإسماعيلية برئاسة الشيخ حسن البنا عام(1928م) كجمـعية دينية تهدف إلى التمسك بالدين وأخلاقيــــاته وفى عام( 1932م) انتقــل نشاط الجماعة إلى القاهرة،بعـــدها شكلت هيـئة تأسيسية  للإخوان المسلمون عام 1933م، ولم يبـدأ نشاط الجماعة السياسى إلا في عـام(1938م) وقـــد عرضت الجماعة حلا إسلامياً لكـــــافة المشاكل الاجتماعية والاقتـصادية، التي تعـانى منها البلاد في ذلك الوقـت، واتفقت مع حزب (مصر الفتـاة) في رفــــض الدستـور، والنــــظام النيابى على أساس أن دستور الأمـــة، هو القرآن ،كما أبرزت الجمــــــاعة مفهوم القومية الإسلامية، كبـديل للقومية المصرية،ووضعت الجـماعة أهـــــــــداف لسياسته تحرر الوطن من كل سلطان أجـنى، ولك حق طبيعى لا ينكره إلا ظالم جائر ومستبد قـاهر،أن تقوم فى الوطن الحر دولة إســـــــــلامية حــرة تعمل بأحكام الشرعية الإسلامية،وتتطبق نظم اجتماعية واقتصادية وسياسية وفقاً لدعوته الحكيمة.
     
ومن أجل تحقيق ذلك أرسل الشيخ "حـسن البنا" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون خطاباً موجـزاً بعنوان " رسالة نحــــو النــــور"؛ لملوك ورؤساء وأمــراء ورجال حكــومات البـلـــدان الإسلامية وأعضاء الهــيئات التشريعيـــة والجـمــاعـات الإسلامية وأهل الـرأي والغيرة في العالم الإسلامي،وقــــد جاء في آخر هـذا الخطاب بيان بخمسين مطلباً، وعرفت بالمطالب "الخمـسين"
 
 وقـد رفض "حسن البنا" رفضا باتا الحزبية، وأعلن عدائه للأحزاب السياسية، إذ اعتبرهـا ماهى إلا نتاج أنظمة مستوردة من الــدول الأوروبيـة، ولا تتــلاءم مع الـــــبيئة المصرية، وهذا ما أكدته جريدة (النــذير) فى وصف الأحزاب المصرية بأنهــا أحــزاب " الشيطان" مــؤكدة على أنه لا حـزبية في الإسلام في حين أعلـنوا ولاءهـم وأمــلهـم في " ملـك مصر المسلم"،وخـلال ذات القترة نجــح كل من" على ماهـر" (1881-1960م) والشيـخ " محمد مصطفى المــراغى" (1881-1945) فى تقـــــريب وجهات النظر بين الإخوان والقصر، وتقبل الملك "فـاروق الأول "(1937-1952م) ذلك.
 
    
 
 وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1939-194م) بدأ الملك يخشى من سطوة هذه الجماعة نتيجة قوة الأعــداد الكبيرة التي انضمت إليها، والتي أصبحت بها تنافس شعبية الوفد، وقلـــق من الشعارات التى نادت بها عندما بـــدأت تعبئة الجهـــود ضد الصهيوينة في فلسطين في مطلع عام( 1948م) طافت مظاهرات الإخوان المسلمين في الشــــوارع تقول: "اليوم يوم الصهيوينة وغـدا يوم النصرانية، لذا أيد الملك "فـاروق الأول" سياسة "محمود فهـمى النقراشى"(1888-1948م) الرامية إلى حل الجماعة، فانتقمت الجـماعة  من "النقراشى" باغتياله. وفيما بعد أعرب الملك عن ارتياحه لاغتيال الشيخ حسن الــبنا (1949م). 
 
ومن الطبيعي والحال كذلك أن يحدث الصدام بين الجماعة وبين أبناء المجتمع بل ومع الدولة قبل ثورة يوليو 1952م وبعدها، إذ لا فرق عند الإخوان بين ملك أو رئـــيس جــــــــمهورية طالما أنهم ليسوا في الحكم رغم أن الحكم لم يبدأ بالإساءة إليهم سواء في عصر الملكية أو الجمهورية، بل إنهم الذي بدأوا بالإساءة فكان رد الفعل قويا من الدولة.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :