بقلم شارل فؤاد المصري
كما قلت فى المقال السابق إن تلك الكلمات الآتية لا علاقة لها بى.. أنا مجرد ناقل لها.. هى من وجهة نظرى نبض الشارع المصرى، حيث الفكهانى
والمكوجى والحلاق وعامل البنزيمة والميكانيكى والقهوجى وسواق التاكسى وحارس العمارة.. مصر الحقيقية.. مصر الغلابة.
هؤلاء الغلابة أدخل معهم فى أحاديث يومية هى حوارات الغلابة، حيث الشكوى التى لا تنتهى من مر الحياة.. يشكون ظلم الحكم والحكام وفشل الحكومات.
سيد السواق.. تجاوز الخمسين وقارب على الستين من عمره.. أسمر البشرة.. طويل القامة.. نحيف.. يدخن بشراهة.. يعمل سائقا خاصا فى الصباح وسائق تاكسى بعد الظهرفى محاولة منه مثل كل المصريين أن يوفى احتياجات أسرته.
لم يكن سيد معجبا بقرار الحكومة بوقف تراخيص التاكسى والتوك توك لأنها من وجهة نظره لم تحل المشكلة. قال لى عارف يا بيه الحل بسيط– يقصد حل مشكلة المرور فى مصر– أولا لازم يوقفوا تراخيص الملاكى لمدة سنة ومايرخصش للعربيات القديمة لحد عشرين سنة فاتت وبالتالى– هكذا يتكلم سيد.. قليل من الفصحى وكثير من العامية– الشوارع ستقل فيها العربيات ويقل الزحام، وبالتالى زمن الرحلة سيقل أيضا لأن الشوارع فاضية والميكروباص ستكون رحلته من أى موقف للموقف التالى مباشرة ومشكلة الركنة سهلة جدا وحلها بسيط.. اللى راكن غلط أول مرة 500 جنيه غرامة و3 شهور وقف، وتانى مرة 1000 جنيه و6 شهور وتالت مرة عشرتلاف جنيه وإلغاء نهائى لرخصة العربية والسواق وخلى واحد يركن غلط بعد كده.
أفكار كويسة يا أسطى سيد بس مين اللى ينفذ.. الشرطة يا باشا تنفذ.. بس لازم يكون فى هيئة تراقبها وتضربهم بيد من حديد.. على الفاسد منهم.
وعلى فكرة يا باشا لازم ييجى رئيس كاريزما وتقيل ومعاه باور.. يعنى إيه باور يا عم سيد؟.. هههههه يضحك بسخرية من سؤالى فيظهر المتبقى من أسنانه البنية من تأثير التدخين وما انخلع منها تحت تأثير مرض السكر، وينهى ضحكته ويقول الباور يا ريس يعنى القوة.. والقوة يعنى الجيش.. والجيش يعنى حامى الغلابة وإحنا الغلابة.. والغلابة يعنى مصر يا باشا. قصدك يا سيد من غير يا أسطى يقاطعنى.. قصدى السيسى. قلت: هو أنا كل ما أقابل حد يقوللى السيسى.. أحمد البواب يقول السيسى ورزق المكوجى يقول السيسى.. وأنا بأقول السيسى برضه بس أنا إنتو محملين الراجل أكتر من طاقته.. يقاطعنى طاقته إيه يا بيه.. دا جبل.. ويا جبل ما يهزك ريح. إيه يا سيد إنت عاملى فيها ياسر عرفات.
شوف يا باشا أهم حاجة لما ييجى ريس ينهى حكاية الفساد والروتين الحكومى اللى واقف حال البلد ومايبقاش له شلة ويراعى ربنا فينا ولازم يكون فى ضرايب تصاعدية يعنى ماينفعش أنا أدفع ضرايب زى واحد مليونير واللى مش عاجبه يشوفله بلد تانية يعيش فيها.. ماينفعش نتكلم كده يا أسطى سيد لإنك واضح إنك مضغوط.. طبعا يا بيه مضغوط بأشتغل ليل ونهار علشان أكفى العيال.
نرجع لموضوع الريس إنت إيه رأيك فى المرشحين عنان وحمدين وأبو الفتوح وغيرهم.. يا باشا دول- لامؤخذة- الموحتملين بس إحنا بقى موش موحتملينهم.. هههههه.. صلى على النبى يا بيه أو مجد سيدك وقول يا باسط.
المختصر المفيد
«عندما يهدد الخطر الأمن القومى لبلادى فلا تسألنى عن حقوق الإنسان».. دفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا
نقلا عن المصري اليوم