الأقباط متحدون - في ذكرى سيد النقشبندي.. أستاذ المداحين وشيخ المبتهلين
أخر تحديث ٠٦:٢٤ | الجمعة ١٤ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣١٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في ذكرى سيد النقشبندي.. أستاذ المداحين وشيخ المبتهلين

سيد النقشبندي
سيد النقشبندي"صورة أرشيفية"
صوته القوي العذب بابتهالاته وأدعيته التي تخرج من القلب فتدخل إلى قلبك بدون استئذان، من منا لم يسمع ابتهالاته، خاصة في وقت السحور في شهر رمضان هو والشيخ نصر الدين طوبار، والقارئ الشيخ محمد رفعت، وغيرهم من المشايخ والمبتهلين والمداحين العظماء الذين تفخر بهم مصر ويذكرهم كل مصري ويستمتع بتلاواتهم وابتهالاتهم حتى الآن.
 
في قرية دميرة بجوار المسجد الكبير بمحافظة الدقهلية، وتحديدًا في عام 1920م، وُلد الشيخ سيد النقشبندي، ولم يمكث في (دميرة) طويلاً، حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا بسوهاج، ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، وفي طهطا حفظ النقشبندي القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلّم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية، وجد الشيخ سيد هو محمد بهاء الدين النقشبندي الذي نزح من أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف، ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية، وكان يتردد على مولد أبوالحجاج الأقصري وعبدالرحيم القناوي وجلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض.
 
والجدير بالذكر أن اسم الشيخ سيد النقشبندي مكون من مقطعين، هما "نقش" و"بندي" ومعناها في اللغة العربية: القلب، أي: نقش حب الله على القلب.
 
قال عنه الدكتور مصطفى محمود، في برنامج "العلم والإيمان"، إن "الشيخ سيد النقشبندي مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل اليه أحد"، وقال عدد من خبراء الصوت إن صوت النقشبندي مكون من 8 طبقات.
 
عمل النقشبندي مع أشهر الملحنين الذين لحنوا له عددًا من ابتهالاته مثل محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين.
 
قدّم الشيخ النقشبندي أكثر من أربعين ابتهالاً، أشهرها: (مولاي، جل الإله، أقول امتي، انت في عين قلبي، يا رب دموعنا، حشودنا تدعوك، بدر الكبرى، ربنا، ليلة القدر، أيها الساهر، سبحانك يا رب، رسولك المختار، أغيب، يارب إن عظمت ذنوبي، النفس تشكو، ربّ هب لي هدى، ماشي في نور الله).
 
وفي مثل هذا اليوم 14 فبراير من عام 1976م، يشاء الله أن يتوفى الشيخ النقشبندي إثر نوبة قلبية وعمره 56 عامًا، وفي عام 1979 كرّم الرئيس السادات النقشبندي بعد وفاته بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وكذلك كرمه مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989.
 
رحل الشيخ سيد النقشبندي منذ 38 عامًا ولكن صوته وابتهالاته تبقى في ذكرى كل من سمعوه وأحبوا صوته.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter