الأقباط متحدون - نفس دوره
أخر تحديث ١٩:٣٦ | الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ | ٤أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نفس دوره

السيد حمدين صباحي
السيد حمدين صباحي

 بقلم : مينا ملاك عازر


أعلن السيد حمدين صباحي عن اعتزامه لخوض الانتخابات الرئاسية، السيد حمدين الذي سبق له وقال أنه لن يقدم على هذا الفعل حال ترشح السيسي، سبق السيسي وكل من انتظر قرار المشير، وقرر خوض الانتخابات. السيد حمدين قرر امتطاء حصانه ويبارز منافسيه دون أن يعرف من هم؟ هل قرر أن يقاتل ويحارب لاستعادة حلم ناصر؟ ولكن أسرة ناصر نفسها قررت التخلي عنه ومن قبل أن يرشح نفسه، فحكيم نجل ناصر قرر أن حمدين ليس ممثل التيار

الناصري، وأن الأقرب هو المشير السيسي إذن من تمثل؟ وأي فكر تقدم يا سيد حمدين!؟
السيد حمدين، الجميع يسأله ماذا تعمل؟ بأي شغل تشتغل؟ فلا إجابة من أحد على هذا السؤال، وهذا لا يهمني، ولذا أنا سأسأله سؤال أهم، ما الذي دفعك إلى أن تعود عن موقفك وتعلن ترشحك؟ يا سيد صباحي، لماذا لم تنتظر موقف المشير السيسي كما كنت تدعي وتزعم وتقول؟ هل جائتك الأوامر؟ هل تقوم بنفس دورك السابق في تفتيت مرشحي الثورة لمصلحة أحد ما؟ وإن لم يكن ذلك كذلك، فقل لي ألا تقدر أن ترشحك هذا وترشح السيسي بعدك وهو الأولى للضغوط الشعبية الرهيبة عليه لفعلها يصب في مصلحة الآخرين بعد تفتيت الأصوات بينك وبينه، هذا إن كان لك أصوات ذات ثقل ووزن تحسب؟!
 
نعم مريديك كثيرون، ومحبيك كثر، ولكن هذا إما يصب في مصلحتك، بأن تكسب الانتخابات فيجعلك أمام خيار مر، هو أن تقف بجوار حماس التي طالما ساندتها، ودافعت عنها في أثناء عتيها بسند الإخوان أو أن تقف بجوار شعبك وبلدك اللذان يتضرران من حماس وافعالها، ويختصمانها الآن في المحاكم وفي الشوارع وهي تقتل فيهم وتدبر لهم المؤامرات، وإن لم تسعفك جماهيريتك هذه للفوز، فلن يزدك هذا إلا خسارة جديدة تجرعتها المرة الماضية، ولكنه سيزيد البلد خسارة أكبر لا تحتملها، وهي أن ترى المرشحين الذين من الممكن أن يضعوا أيديهم في ايدي بعض لدعم واحد فقط، يقف من وراءه الشعب بغض النظر عن من هو؟ منقسمين، وليس فقط انقسام بل تناحر وصراع، وقد تكتمل المصيبة حينما يصب انقسامهم وتصارعهم وتناحرهم في مصلحة استعادة التيار المنكسر بأثر ثورة الثلاثين من يونيو للسلطة، ويضع رجله فوق رقبة الشعب. 
 
للأسف أن السيد حمدين بترشحه هذا، لا يزد عن كون إعادة القيام بنفس دوره القديم، تفتيت الأصوات لتصب في مصلحة الإخوان، ولعله دعم حماس الفصيل الإرهابي الذي لم يعد يقاوم إسرائيل بقدر ترويع وإرهاب وقتل الآمنين من جنود شرطة وجيش وشعب مصر العظماء!.
ملحوظة أنا لا أمنع أحد من الترشح فهذا حق الجميع، ولكن أحلل موقف كل مرشح، وأنبه من خطورة ترشحه دون تنسيق مع القوى الثورية السياسية.
المختصر المفيد يا ليتك سمعت آراء الشيوخ ولم تعمل لحماسة الشباب.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter