الأقباط متحدون - الاقباط والنزيف الدامي والمالي في الصعيد ؟!!
أخر تحديث ٠٨:٥٨ | الاثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ | ٣أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الاقباط والنزيف الدامي والمالي في الصعيد ؟!!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم عبد صموئيل فارس
 منذ ان اعتلي الضباط الاحرار قيادة البلاد في انقلاب 52 وكان واضحا ان الاقباط هدفا وورقه سياسيه يتم الزج بها من كافة الاطراف وقت الحاجه اليها ومع التغيرات السياسيه التي عصفت بالحياه في مصر لاتزال هذه النظريه الي يومنا هذا هي السائده فبعد سقوط مرسي وجماعته كان بديهيا ان يتم الانتقام من الاقباط خاصة وان الجماعه هم ابناء الدوله المصريه البكر في بث الكراهيه ضد الاخر في المعتقد الديني

فالدوله التي دخلت في صراع مع جماعات التطرف الديني ومزايدات تركت لهم الساحه خاويه نتيجة انسحابها في كثير من المؤسسات بل تورطت في مثل هذه المزايدات واصبح هناك صراع بين الدوله والمتأسلمين حول من منا اكثر اسلاما من الاخر وكان اكثر المناطق المتضرره المنظومه التعليميه والتي باتت خربه وافرازها اشباه متعلمين ومواطنين حاصلين علي شهادات محو اميه وكتاتيب لتحفيظ ايات قرأنيه

اليوم يجني المجتمع ما زرعته الانظمه المتعاقبه منذ ناصر ومن خلفه السادات ومبارك الذي تفرغ بالكامل لتخريب مصر فقد اصبح العوام يتنفسون حقدا وغلا ضد الاخر فأقرب طريق للخلاص من الفقر او الحصول علي الاموال هو استحلال مال الاخر كما نري اليوم في صعيد مصر فالاقباط هناك يدفعون ثمنا باهظا لما يحدث من اضطراب في البلاد

فلا احد يلتفت لآستغاثات هؤلاء ولا يوجد منبر ينقل اوجاعهم فالصعيد دائما ما يكون ساقطا من حسابات السلطه واجهزة الاعلام ان كان هناك نظر من الرأي العام فيتم توجيهه مباشرة الي محافظات الدلتا لكن محافظات الصعيد هي اخر محطه قد يتم البحث عنها او التفتيش عما يدور من مشاكل داخلها يدفع الاقباط في هذه المرحله كالعاده الثمن

فزادت حوادث الخطف بصوره كبيره التي لاتستهدف سوي الاقباط للحصول علي مغانمهم من الاموال حتي ان مجلة فورين بولسي أوردت عددا من حالات الخطف، والتى تزداد على نحو كبير فى محافظة المنيا، حيث تم خطف أكثر من 100 شخص فى هذه المحافظة وحدها، معظمهم من المسيحيين. وقد تكبد المجتمع المسيحى ما يقدر بـ750 ألف دولار خسائر لدفع الفدية.

وتورد المجلة تفاصيل واقعة خطف ممدوح فريد، يوم 7 ديسمبر، بينما كان فى طريقه إلى المنزل عائدا بسيارته من عمله فى عيادة محلية، حيث قطع سبعة ملثمين الطريق أمامه وبادره أحدهم بالإهانة والضرب على مؤخرته ورأسه ليسقط فى إغمائه.

وتعرض فريد، 58 عاما، طيلة 6 أيام لأشكال شتى من التعذيب، على يد خاطفيه، الذين أبقوه معصوب العينين ومقيد داخل كوخ مهجور. وكان الخاطفون يقومون بالاتصال بعائلته وتعزيبه بقسوة حتى يسمعوه صوت صرخاته، وعندما طلب ذات مرة مياه شرب قدموا له "بول".

وفيما طلب خاطفيه 290 ألف دولار من عائلته لإطلاق سراحه، تقول المجلة، إن مثل هذا المبلغ تستحيل لعائلة رجل يعول أسرة من تسعة أفراد تعيش على 200 دولار فى الشهر أن تدفعه.

وتوضح أن الخاطفين لم يتركوا فريد إلا بعد أن تأكدوا أنه من عائلة فقيرة للغاية لا تستطيع تلبية طلبهم، فزوجته تعانى سرطان الثدى والسكرى، ويعول ستة أطفال يتامى من أقاربه، بالإضافة إلى اثنين من أبنائه، وليس لديه شىء قيم للبيع. وقد استقر الأمر على دفع 7300 دولار بدلا من 290 ألفا، اضطرت عائلته التسول للأقارب والجيران والكنيسة لجمعها.

وفي تقرير اخر كشفت إحصائية حديثة، صادرة عن منظمة «ماسبيرو لحقوق الإنسان والتنمية»، عن وقوع 150 حالة اختطاف للأقباط مقابل الفدية، طوال العام الماضى، قُتل خلالها 9 منهم، فيما قالت أبرشية المنيا للأقباط الأرثوذكس إن «نصيب المنيا من حالات الاختطاف مقابل دفع الفدية وصل إلى 100 حالة فى الشهور الماضية، بسبب التقصير الأمنى من الشرطة، التى تتخاذل عن تعقُّب المتهمين وفرض هيبتها»

وشهد شهر يناير 15 اختطافاً واختفاء، بينهم 6 أطفال تحت 18 سنة، و5 قبطيات، وشهر فبراير 19 حالة، بينهم 12 طفلاً تحت 18 سنة، ومارس 14 حالة، بينهم 5 أطفال وامرأتان، وأبريل 14 حالة، بينهم 4 أطفال و8 نساء، ومايو 13 حالة، بينهم 4 نساء و8 أطفال، انتهت بقتل 3 منهم، ويونيو 16 حالة، بينهم 7 أطفال و7 نساء تم اختطاف حالتين منهم من الشارع، ويوليو 12 حالة، بينهم طفل واحد و3 نساء، وأغسطس 22 حالة، قُتل اثنان منهم. وسبتمبر 13 حالة اختفاء واختطاف، قُتلت حالة منهم أثناء اختطافها، وبينهم طفلان و3 نساء، وشهد أكتوبر اختطاف واختفاء 22 حالة، بينهم 8 أطفال وامرأة، ونوفمبر 19 حالة، انتهت اثنتان منهم بالقتل، وبينهم 5 أطفال وامرأة. وشهد ديسمبر 12 حالة، بينهم حالة قتل وطفل و3 نساء.

يتعلق وقف هذا النزيف والاستهداف الدامي والمالي للاقباط بالاراده السياسيه عند الدوله التي تحاول ان تجعل من الاقباط مواطنين رهائن تستخدمهم وقت الحاجه اليهم في الصراع السياسي اما بعد ذلك فهم فريسه للمتطرفين من جهه وللبلطجيه والجياع من جهه اخري ولا سبيل للاقباط في الدفاع عن انفسهم إلا بطموح سياسي علي ارضيه وطنيه يستفيدوا بصوره مباشره من قوتهم التصويتيه والاقتصاديه

سواء في المجالس النيابيه او النقابات المهنيه فثقافة الاستهداف ستظل تطاردهم لان الوعي الجمعي تم تخريبه سواء عند السلطه او مع العوام فلابد من مقاومه بصوره اكثر وعيا ونضجا وحتي يستفيد الوطن من كوادر شباب الاقباط واجيالهم الصاعده كفانا عزوفا وهروبا من المعترك السياسي مصر في حاجه الي من احبوها بصدق وبصوره عمليه والاقباط اثبتوا انهم الاجدر بثقة هذا الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter