الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وإعادة تأسيس الجمهورية العلمانية أمر صعب للغاية، لأن هناك فرصا كبيرة في أيدي "أردوغان" منها صندوق التمويل بمليارات الدولارات إضافة إلى قوة الدولة، وقد يحال إلى محكمة الديوان العليا بعد سقوطه ولكن خلافا لبعض التقديرات لن يكون إسقاط "أردوغان" بهذه السهولة.
وذكرت صحيفة "يني مساج أو الرسالة الجديدة"، وهي صحيفة معارضة لحكومة "أردوغان"، أنه إذا شعر رئيس الوزراء بأنه سيخسر الانتخابات المحلية القادمة فسيدفع جهاز المخابرات التركي وتنظيم القاعدة للعمل على تمهيد المسرح للفوضى والاضطرابات في البلاد لإرغام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على تأجيل موعد الانتخابات المحلية أو العمل على التوجه للانتخابات الثلاثة المحلية والبرلمانية والرئاسية في نفس اليوم، مضيفة أن 2014 قد يصبح عاما لتعميق الفوضى من قبل "أردوغان".
وأوضحت الصحيفة أنه إذا خسر "أردوغان" الانتخابات المحلية القادمة فسيعمل على تشكيل جبهات وممارسات الاستقطاب في البلاد، ولكن الأهم من ذلك ستنهض منظمة حزب "العمال الكردستاني" لتعرض مطالبها على رئيس الوزراء، وفي حال عدم تنفيذها فسيفتح ذلك طريقا لتمرد المنظمة الانفصالية بمناطق البحر الأسود ووسط الأناضول وبحر إيجة والبحر المتوسط وبحر مرمرة.
وأشارت الصحيفة في مقال لها إلى أنه حينئذ ستبدأ الاضطرابات والفوضى المحتملة مع بداية الربيع القادم، وقد يضطر الجيش للتدخل رغم معارضة بعض الجنرالات المواليين لـ"أردوغان"، ولا شك أن الجميع يعارض الانقلابات ولكن الصورة الحالية تشير إلى ذلك.