حمدي رزق
وفقاً لبيان حكومة حماس، أكد حمدين صباحى، فى اتصال هاتفى مع إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس، اعتزازه واعتزاز مصر بحركة حماس، التى تمثل رمز كرامة الأمة، والدفاع عن قضيتها المركزية، رافضاً ما يروج فى بعض وسائل الإعلام المصرية تجاه حركة حماس، التى قال عنها إنها أكبر من ذلك، ورغم الخلافات فى الساحة المصرية فإن حماس فوق هذه التباينات.
سبحان ربى العظيم، خلصنا من مرسى، طلع لنا فى المقدر حمدين، الموضة هذا الربيع حماس، حماس بالكرامة، حماس بالشرف، وأحلى من الشرف مفيش، وفى هذا فليتنافس المتنافسون، مرسى (الرئيس) يعتز بحماس كما يشاء بغير حساب، أهله وعشيرته، وجناحه العسكرى، ومن قاموا بتهريبه يوم الهروب الكبير، ومن يسهرون على حمايته فى القصر الكبير، ولكن حمدين يعتز (من الاعتزاز) بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن المصريين بمناسبة إيه؟ اللى يعتز يا حمدين يعتز على حسابه الشخصى فى «تويتر»، ليس على حساب المصريين، أى نعم المصريون يعتزون بالمقاومة ضد إسرائيل، وهم أول المدافعين عن قضية العرب المركزية، ولكن لا يفرطون- أبداً- فى دم المصريين، قبل الاعتزاز والذى منه، لابد من الثأر لشهداء الحدود، وبعدين نعتز، الدم ميبقاش ميه يا حمدين.
التيار الشعبى الجارف يا حمدين (خلاف التيار الشعبى خاصتكم) ينتظر الثأر من قتلة جنودنا على الحدود بعد زوال الغمة من الاتحادية، ينتظر عودة ضباطنا الثلاثة المخطوفين، لدى من تعتزّ بهم، كنت أظن أنك تطلب من هنية أن يفرج - فوراً- عن الضباط المصريين، ويقدم المجرمين قتلة الحدود، بعدها نتفاهم، حماس كرامة الأمة وماله، أنعم وأكرم، يا اتصالاتك يا حمدين، اتصل مرة كمان لأجل خاطر المصريين، سؤال فى مكالمة: يا هنية وخبرنى يا بوى من قتل المصريين؟!
وإن تعدوا تضحيات المصريين من أجل القضية لا تحصوها، لكن هناك من يسفك دماء المصريين، لا تعتز باسم المصريين المجروحين والمكلومين، فليبرئوا ساحتهم أولاً، ويخرجوا بره الحدود ثانياً، ويبطلوا تهريب سلاح وملابس عسكرية ثالثاً، إنت حر يا حمدين، تعتز باسمك، لكن لا تعبئ اعتزاز المصريين فى أجولة المجاملات القومجية، اعتزاز المصريين لا يُقدم مجاناً، وما تروجه وسائل الإعلام التى ترفضها كائن فى أذهان المصريين، من قال لسعادتك إن شعب مصر طايق حماس ولا الإخوان ؟!
قبل البراءة من دم جنودنا على الحدود، لا سلام ولا كلام ولا اعتزاز، مصر التى تتحدث باسمها، ومصر التى تتحدث عن نفسها، تريد ثأراً، مصر تعنى شعباً يطلب الثأر لجنوده، مصر تعنى جيشاً توعد بالثأر لجنوده، مصر تعنى سيناء التى عاثت فيها حماس ولاتزال من أيام الثورة، تقطعها طولاً وعرضاً لحماية الأهل والعشيرة فى القصر، مصر تعنى حدود مصر التى تنتهكها حماس بالأنفاق، كيف يطيب لكم الاتصال والاعتزاز ونحن نعتصر ألماً على دماء شهداء الحدود؟!
كفاية نفخ فى قربة حماس، قربة إخوانية مقطوعة، قضيتنا المركزية الآن من قتل الجنود على الحدود، اعتزاز سيادتك إنت حر فيه.. تفرده، تطويه، أما اعتزاز مصر فلست مخولاً بالاعتزاز، اللى عاوز يبقشش على حماس يبقشش من جيبه، مصر الحقيقية تكره قتلة الجنود، ومهربى الأنفاق، ومقتحمى السجون، والأهل والعشيرة، الكل كليلة.
نقلا عن المصري اليوم