قررت الهيئة العليا لحزب مصر القوية عدم خوض أى مرشح عنها انتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب ظهر اليوم.
 

وعقب إعلانه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، إنه "لم يكن مترددا يوما في خوض أي انتخابات لخدمة الشعب المصري"، إلا أنه لا يقبل المشاركة في عملية وصفها بـ"الديكورية".
 

وقال "أبو الفتوح": "لن أترشح لانتخابات الرئاسة، ولا يوجد مسار للديمقراطية في مصر الآن بعد نشر جمهورية الخوف بين الناس"، معتبراً ما يجري في مصر "مسرحية هزلية"، مؤكدًا أن الاستقرار لن يكون بشعب قام بثورة 25 يناير وبموجة في 30 يونيو لتصحيح مسارها، "لن يتم إلّا في جو ديمقراطي حقيقي يحترم حقوق الإنسان والمواطنة".
 

ومن جانبه قال الدكتور أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، إن الحزب يؤيد المشاركة فى أى استفتاءات أو انتخابات، لافتاً إلى أن انسحابهم من المشاركة فى الدستور سببه التضييقات التى واجهوها لدعوتهم للتصويت بـ"لا" على الدستور.
 

وتعليقاً على موقف الحزب و"أبو الفتوح" أكد الدكتور "رفعت السعيد" الرئيس الشرفي لحزب التجمع أن "أبو الفتوح" يذكرني بالتلميذ الذي يهرب من الإمتحان ،موضحاً، أن من ينتوي الترشح ويعلم بالحصول على نتيجة إيجابية يطلب ضمانات لنزاهة الانتخابات أما من يعلن إنسحابه فهذا يعتبر هروب. 
 

وكشفت مصادر مطلعة داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، أن التنظيم قرر دعم الدكتور محمد سليم العوا في انتخابات الرئاسة المقبلة. ولهذا أعلن "أبو الفتوح" إنسحابه من الإنتخابات. 
 

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم أقر منذ أسبوعين، تشكيل لجنة حكماء تضم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، بجانب القيادات الإخوانية إبراهيم منير ومحمد على بشر وطارق الملط، والدكتور محمد يسري القيادي البارز بالدعوة السلفية. وكانت هذه اللجنة تختار ما بين إثنين وهما "سليم العوا" وعبد المنعم أبو الفتوح" وأنتهى قرار اللجنة إلى دعم "سليم العوا" وبالتالى خضع "أبو الفتوح" لهذا القرار.