شارل فؤاد المصرى | الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ -
٠٤:
٠١ م +02:00 EET
شارل فؤاد المصرى
كما قلت فى المقال السابق إن تلك الكلمات الآتية لا علاقة لها بى.. أنا مجرد ناقل لها.. هى من وجهة نظرى نبض الشارع المصرى. حيث الفكهانى والمكوجى والحلاق وعامل البنزيمة والميكانيكى والقهوجى وحارس العمارة.. مصر الحقيقية.. مصر الغلابة.
هؤلاء الغلابة أدخل معهم فى أحاديث يومية هى حوارات الغلابة، حيث الشكوى التى لا تنتهى من مر الحياة.. يشكون ظلم الحكم والحكام وفشل الحكومات.
رزق المكوجى.. شاب فى الثلاثين من عمره جاء من صعيد مصر ليتعلم ويسكن ويتزوج فى القاهرة. حاصل على بكالو ريوس تجارة.. فشل فى العثور على وظيفة رغم أنه حاصل على تقدير جيد، يعول أسرة مكونة من ولد وبنت ووالده ووالدته.
له فلسفة فى الحياة يلخصها فى المثل الشعبى القائل «اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين».. قلت له مرة إننى أؤمن بالقدر ولكن هذا المثل يثير استيائى، لأن قدرا كبيرا من اليأس به، خاصة إذا لم نؤمن أيضا بالمثل القائل «اسعى يا عبد وانا اسعى معاك».
فى أحد الأيام قال لى: تفتكر الرئيس اللى جاى ممكن يعمل حاجة للبلد.. قلت أعتقد ذلك، خاصة أن الأيام مبشرة ولكن إنت إيه رأيك فى المرشحين أو اللى عاوزين يرشحوا نفسهم.. بالتأكيد السيسى واكل الليلة ومفيش حد هيسد قصاده.. بس خلينا نقول إنه إن تولى وأصبح هو الرئيس أنا عاوز منه وياريت ده يبقى فى البرنامج بتاعه قصدى البرنامج الانتخابى.. يكون فى مشروع حقيقى لتنمية الصعيد مش كلام الوزارات الفاشلة اللى بنسمعه من يوم ما اتولدنا.
يعنى مدارس ومستشفيات وجامعات.. بالك إنت يا باشا أنا جيت القاهرة علشان مفيش كلية كانت تقبلنى هناك. التنسيق هو اللى بعتنى.
الصعيد فيه خير كتير وفيه ناس عاوزه تتعلم وتشتغل وعاوزين نغير النظرة له. يعنى لما تحب تعاقب حد توديه الصعيد. احنا عاوزين لما يبقى فى تنمية الناس هى اللى تطلب إنها تروح هناك.
وأنا عندى فكرة احنا ليه منقسمش المحافظات بالعرض مش بالطول. كل محافظة تبقى شبه إقليم، ويعتمد على موارده الذاتية، ويكون المحافظ له صلاحيات رئيس الدولة، والمحافظة الفقيرة يمكن دعمها من خلال الحكومة المركزية متمثلة فى وزارة المالية لحد ما تقف على رجليها وترجع الفلوس تانى للوزارة.
عمالين نسمع عن مبادرات وأفلامانات وكله هجص فى هجص.. وزارة نصابة.. بق يعنى أو كما يقولون بالانجليزية «بج ماوس» بق كبير.
بالك وزارة البلاوى.. قصدى الببلاوى، وزارة نظرى مش عملى زى الإفيه بتاع الله يرحمه علاء ولى الدين هو كله ضرب مفيش شتيمة.. والله زهقنا.
مثلا ليه متكونش فيه وزارة اسمها وزارة «المشروعات المستحدثة» يتم فيها وضع دراسات جاهزة بدراسات الجدوى لمشاريع تحتاجها البلد، ويجى المستثمر وخاصة الخليجى يودوه الصعيد ويقدموله الدراسة.. يعنى مثلا لو عاوز مشروع سياحى خد دراسة جاهزة.. عاوز دراسة فى الطاقة خد جاهزة. عاوز تعبى الشمس فى قزايز وتصدرها.. جاهزة.. قصدى إن نكون جاهزين.. ربنا يصلح الحال، قبل ما تقوم عاوز أقلك إنى هنتخب السيسى.
المختصر المفيد
إذا جاءتك النصيحة من حيث لا تحتسب فاعلم أنها من الله!
نقلا عن المصري اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع