الأقباط متحدون - الأعلام جريمة فى حق الوطن
أخر تحديث ٠٠:٥٦ | الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ | ٢أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأعلام جريمة فى حق الوطن

بقلم :د. نجيب جبرائيل 

 رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان 
 
منذ أن أعلن الرئيس عدلى منصور تعديل خارطة المستقبل وتقديم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية وأبتدأ من كل حد وصوب كل من نصب نفسه ليكون له السبق فى الاعلان عن دعمه لمرشح بعينه واتخذ  ذلك السبيل  صور مختلفة منها ما تسمى   حملات دعم الرئيس ومنسق دعم الرئيس وجبهة حماية دعم الرئيس وجهات وحملات شتى كلآ من هؤلاء اتخذ اسمآ ليدعمه دون  ان يعلن حتى الان اى من الاسماء التى  تتبناها هذه الحملات بصفة رسمية او حتى  اعلامية او اعلانية قرار ترشحه  فى انتخابات الرئاسة بل انه حتى الان لم يتم فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة ويمكن ان نطلق على هؤلاء (المنتفعين الجدد ) وأنا اوكد ان هؤلاء الذين يقومون او ينسقون لتلك الحملات يضرون بمصلحة من يدعون لهم  اكثر مما ينفعونهم  او يؤيدونهم  او يدعمونهم  بل ان البعض ذهب لاكثر من ذلك وهو ان  حملة زيد او عبيد  او ننسق  لوضع برنامج المرشح الذى يدعمونه للرئاسة بل اننى  استطيع القول ان بعض تلك الحملات قد سبقت حتى وقبل اعلان  الرئيس عدلى منصور وتقديمه الانتخابات الرئاسية على البرلمانية ولعل كلامى حيث اطلقت  على  البعض منهم  لفظ المنتفعين الجدد وسوف يثبت لكم ان انهم اصبحوا اثرياء جدد من وراء تلك الحملات سوف تثبت الايام انهم اثروا ثراء  غير مشروع وهو ما سوف نشرحه فى مقال اخر تحت عنوان  (أثرياء الجبل) .
 
ومن ثم فأننى اطالب الجهاز المركزى للمحاسبات والاجهزة الرقابية المعنية ان تطلع على نفقات هذه الحملات ومصادرها والكشف عن الذمة المالية لمنسقى هذه الحملات قبل بدء هذه الحملات وما بعدها .
 
واننى لعلى  يقين  ان المرشح الرئاسى والذى سوف يختاره الشعب رئيسا للبلاد اىا ان كان اسمه ومكوناته ومقوماته لن يسمح مطلقا ببطانة من حوله وهو يذكر ويذاكر جيدآ من سبقه من رؤساء قام الشعب بأقتلاعهم فى أقل من ثلاثة اعوام.
 
فمن يعتقد من هذه الحملات انه سوف يحظى بمنصب او جزء من كعكة الرئاسة فهو واهم كل الوهم وبطبيعة الحال ان ليس كل من يدعم المرشح الرئاسى من كل تلك الحملات يدخل فى عموم المنتفعين الجدد فبالطبع هناك اناس يعملون لا لمصالح شخصية او من اجل ارتزاق بل بنية خالصة للوطن .
 
ولعل تلك المقدمة كان لابد منها ولكن الغرض من هذا المقال ليس جماعة المنتفعين او المطبلين او حاملى المباخر ولكن الاهم من ذلك والاكثر جرما هو الاعلام وبطبيعة الحال ليس فى مجموعه وانما فى الكثير من المحطات الفضائية التى تساهم فى حملة النفاق وتلمع حملة المباخر سواء بقصد او بغير قصد فالبرغم من انه حتى الان لم يعلن اى ان من الذين نسمع عنهم انهم سوف يقودون انتخابات الرئاسة سوا المشير السيسى او السيد حمدين صباحى او الفريق عنان او الدكتور ابو الفتوح تستضيف وسائل الاعلام يوميا شخصيات تخص نفسها بأنهم منسقون لحملات السيسى وصباحى وعنان وابو الفتوح فالسؤال هنا (من فوض هؤلاء للتحدث بأسمه؟ وهل تأكدت وسائل الاعلان ان الذى تستضيفه و مفوض رسميا من قبل من يتحدث عنه ؟) ان ذلك يسبب ابلغ الضرر لتلك الشخصيات ويجعل المواطن أكثر تشككا وأكثر تشتتا فى من يتم الحديث عنه كمرشح للرئاسة كبلد كبير مثل مصر خاصة ان هؤلاء المتحدثون لا يملكون منهجآ او رؤية او برنامج لهذا او ذاك فهل الفضائيات المصرية تحتاج الى خبطات اعلامية حتى ينعكس ذلك بالسلب على المشاهد ام ان هذه الفضائيات تستضيف بعض الشخصيات لخواء برامجها فأرادت ان تملأ هذا الفراغ بهذا الحشو الممقوت من الناس ومن الشخصيات التى تزعم انها منسقة لحملة اى من المرشحين لماذا لم يسأل المذيع الذى استضاف على احدى الفضائيات امس الذى استضاف ثلاث شخصيات من منسقى بعض الاسماء المزمع نزولهم الرئاسة لماذا لم يسأل احدهم عن تركه حملة شخصية بارزة بعد ان كان منسقا لها ثم ذهب الى شخصية اخرى على النقيض للاولى وما سبب ذلك؟هل اختلافهم على الحساب والنفقات ام المبادئ.
 
أليس من حق المشاهد أن يعرف كل شي حتى يستطيع ان يقيم الأمور ؟
كنت أتصور أن وسائل الاعلام أن تملا برامجها ليس بهذه الشخصيات انما على اساس معايير ومقومات رئيس مصر القادم  ويستضيف خبراء متخصصين فى المناظرات وليس لمن لا يملكون  اننى اعتقد ان وسائل الاعلام المصرية ان استمرت على هذا النهج انما تضر  بأكبر استحقاق دستورى وهو انتخابات الرئاسة وتقودنا لعصر مطبلتية مرسى وسابقيه وهذه اكبر جريمة فى حق الوطن سواء بالمساهمة المباشرة او غير المباشرة ولكن كما قلت فهناك فضائيات واعلام ليس بقليل يصر على ايراد الشفافية والموضوعية والمصداقية وكم كنت سعيدآ حينما تناولت احدى الفضائيات المصرية امس قضية المحبوسين احتياطيا من الشباب والطلبة وضرورة مراجعة اوراقهم وحينما تناولت ايضا عدم التجريح فى اى شخص مقدم على الترشح للرئاسة لحساب شخص اخر فكل شخص له كل التقدير والاحترام فى قراره والرائ الاخير للشعب  وصاحب الحكم ورائ الشعب هو الفيصل وليس حملة او منسق وبطبيعة الحال الشعب المصرى الذى اثبت بذكائه وقدرته وقوته انه مصدر السيادة وان ارادته التى تجلت فى 25 يناير و 30 يونيه هى ذات الارادة التى سوف تقرر مصيره فى اختيار رئيسه مهما عزف المنافقون على اوتار لكنها باليه وقديمه عزف عنها الزمن 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter