ايلاف | الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ -
٥٦:
١٠ ص +02:00 EET
مجموعة من الشباب الملحد في فيرجينيا
بدأت أعداد الملحدين تتزايد في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة، إلا أنهم لا يزالون متكتمين على الأمر، ويخشون الإفصاح عنه أو المجاهرة به، لكي لا تلحق بهم أضرار، كنبذهم من قبل أصدقاء أو أفراد من الأسرة أو فقدان وظيفة.
هذا التوجه رصدته صحيفة التلغراف البريطانية بإلقائها الضوء على تلك الحلقة المغلقة المكوّنة من بضعة طلاب جامعيين في مدينة بلاكسبيرغ، التابعة لولاية فيرجينا الأميركية، من دون أن يفصحوا عن حقيقة إلحادهم، خشية أن يتم عزلهم مجتمعيًا.
وبحسب إحصاءات خاصة بتحالف الطلاب العلمانيين في الولايات المتحدة، فإن عدد الجماعات الطلابية "متحررة الفكر" في أميركا قد بدأ يتزايد من 100 في العام 2007 إلى ما يزيد على 350 اليوم.
ثلثهم لا ديني
وقالت التلغراف في هذا السياق إن هذا التزايد الواضح في العدد يعكس تحولًا سريعًا في المواقف تجاه الدين في أميركا بين الشبان، في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع حديث للرأي، أجراه مركز بيو للأبحاث، أن أكثر من ثلث المواطنين الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، يقولون الآن إنه لا توجد لديهم انتماءات دينية، مقارنةً بنسبة تقلّ عن 10 % من جيل أجدادهم.
أضافت الصحيفة أنه ورغم أن أميركا لا تزال أكثر تديّنًا من الناحية الظاهرية عن أوروبا، فإن الزيادة المفاجئة في أعداد الملحدين، قد أثارت القضية المتعلقة بما إن كانت الولايات المتحدة على وشك حدوث تغير مثير في الموقف تجاه الدين في الحياة العامة.
المحيط والوظيفة عائقان
وفي مقابلات أجرتها الصحيفة البريطانية مع بعض من هؤلاء الملحدين المتواجدين في مدينة بلاكسبيرغ، رفض ستة منهم على الأقل الكشف عن هوياتهم، خشية أن يتم نبذهم من جانب الأصدقاء، وأفراد الأسرة، ومسؤولي الكنائس وكذلك أصحاب العمل.
ونقلت الصحيفة عن باحثة كيميائية، تقول إن اسمها كارولين، وهو ليس اسمها الحقيقي، قولها: "أخشى أن يضرّ إفصاحي عن إلحادي بفرص الالتحاق بوظيفة في المستقبل. وأنا لا أنكر حقيقة أني مهتمة بالحصول على وظيفة، وليس بالتفريط فيها. ورغم أنه ليس بوسعي إخفاء إلحادي، إلا أنني لا أريد أن أقوم بالإعلان عنه".
فيما قال طالب آخر إن والده نصحه بأن يحذف أية إشارات دالة على إلحاده من على صفحته الخاصة على فايسبوك، كي لا يتسبب أمر كهذا في فرص حصوله على وظيفة.
وانتقدت الصحيفة في الإطار عينه عدم وضوح الرؤى التي يؤمن بها الملحدون، خاصة وأن الجماعات العلمانية والدينية تسلك مسارات مغايرة. ولفتت دراسات إلى أن الشباب الأميركي يرفض الدين المؤسسي، لأنهم يعرفونه بالحق الديني والقيم الدينية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.