خضع مصور برازيلي أصيب في الرأس بألعاب نارية، أثناء تغطيته تظاهرة في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، لجراحة في الدماغ وظل في حالة حرجة أمس.

كان سانتياجو أندادي، وهو مصور لتلفزيون (باند) المحلي، يؤدي عمله خلال احتجاجات أمس الأول على زيادة أجرة النقل العام في ريو دي جانيرو.

وأظهرت صورة لوكالة أنباء (آيجنسيا أو جلوبو) لحظة إصابة "أندرادي" في الرأس جراء الألعاب النارية. وهرع المارة لمساعدة أندرادي، وهو على الأرض، في انتظار سيارة الإسعاف.

وقال حاكم ريو دي جانيرو سيرجيو غابرال، إن السلطات تبحث عن أولئك المسؤولين عن إطلاق هذه الألعاب النارية.

وأضاف جابرال، في تصريحات للصحفيين: "مهما تكون التكلفة، وأيا يكن الإزعاج، سنصل إلى مرتكبي هذا العمل الوحشي".

ووقفت شرطة مكافحة الشغب أمس خارج محطة (سنترال دو برازيل) وسط المدينة، وهو المكان الذى شهد الاحتجاجات.

وأغلق العمال أبواب محطة القطار بالأقفال والسلاسل لمنع استهدافها، مثلما فعل المحتجون أمس الأول.

وبدأت تظاهرة أمس الأول بشكل سلمي، حيث نظم نحو 800 محتج مسيرة باتجاه محطة القطارات، احتجاجا على زيادة الأجرة بنحو عشرة سنتات، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم.

واندلعت اشتباكات داخل محطة القطار بعدما بدأ بعض المحتجين بالقفز وفق البوابات وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ويقول بائع متجول يدعى جواو لويس دوس سانتوس: "الناس مستاؤون جدا لأن الأجرة أصبحت حاليا 2.75 ريالا برازيليا.. وقرأت في الصحف أن شركات الحافلات حققت أرباح قيمتها 10%، ومع ذلك تريد زيادة الأجرة.. لا ينبغي رفع التعريفة".